أفادت مديرة الموارد المائية لولاية عنابة، جميلة بريكي، أمس، بأن أشغال مشروع خط جر المياه من محطة تحلية مياه البحر، الجاري إنجازه بالدراوش في ولاية الطارف إلى غاية عنابة، تسير بوتيرة متسارعة، على أن يستلم قبل نهاية العام الجاري. وأضافت، بريكي، في تصريح للنصر، أن شركة الإنجاز كوسيدار العمومية، تعمل بنظام المناوبة، بهدف إتمام مشروع القناة في الآجال التعاقدية، حيث يبلغ طول القناة 45 كلم وبقطر 1.5 متر، وتجري حاليا عملية التلحيم وإنزال الأنابيب في الخنادق التي تم حفرها على طول الشريط الساحلي، حيث سهلت الطبيعة الرملية تسريع عملية الإنجاز ومد القنوات ووفرت شركة توسيالي لصناعة الحديد والصلب بوهران، الأنابيب الحلزونية تلبية لاحتياجات المشروع. وأضافت المصدر، أن الأشغال انطلقت أيضا على مستوى الخزانين الرئيسيين بمحطة شعيبة بسيدي عمار، بسعة إجمالية تقدر ب 200 ألف متر مكعب، لاستيعاب الحصة اليومية لعنابة. وحسب ما عاينته النصر ميدانيا، فقد وصلت عملية مد الأنابيب حاليا إلى منطقة البطاح التابعة لبلدية الشط، فيما تبقى نحو 18 كلم للوصول إلى الخزانات بالشعيبة. وحسب مصادرنا، فقد خصص لمشروع ربط عنابة بمحطة التحلية، مبلغ 462 مليار سنتيم لإنجاز القنوات الرئيسية ونقل وجر المياه، كما تعمل مصالح مديرية الموارد المائية، على توفير طاقة تخزين مهمة، من أجل استقبال المياه المصفاة يوميا، حيث تفرض إدارة محطات الضخ، كما هو معمول به في باقي الولاية، استلام الكمية المحددة بشكل يومي، كي لا يعاد طرحها في البحر. وسُجل مشروع محطة التحلية سنة 2018، بطاقة إنتاج تقدر ب 300 ألف متر مكعب، 50 بالمائة ستستفيد منها عنابة والأخرى تحول للولايات المجاورة، حيث ستستفيد عنابة من حصة يومية تقدر ب 160 ألف مكعب يوميا، مع الإبقاء على استغلال سدود ولاية الطارف وكذا الآبار الارتوازية في استخدامات متعددة. وحسب الشروحات التي قدمت للرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي، لدى زيارته لمشروع المحطة، أول أمس، فقد وصل متوسط تقدم الأشغال إلى نحو 50 بالمائة والمتعلقة بالتهيئة والهندسة المدنية، تحضيرا للانتقال لمرحلة تركيب المعدات. وأكد ذات المسؤول، ضرورة إنهاء الأشغال في الآجال المحددة، باعتباره مشروعا استراتيجيا لتزويد الساكنة بالمياه. وتم اختيار موقع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالدراوش في ولاية الطارف، ضمن دراسة إستراتيجية، لتوسطها أربع ولايات، من أجل تأمين التزود بالمياه الشروب في كل من عنابة، الطارف، قالمة وسكيكدة، ما يمكن من إنهاء مشكل التزود بهذه المادة الحيوية.