الزميلة شريفة ماشطي تناقش موضوع "الصحافة المكتوبة والممارسة الديموقراطية في الجزائر" نجحت الصحفية السابقة بجريدة النصر الأستاذة الجامعية شريفة ماشطي في افتكاك درجة مشرف جدا خلال مناقشتها لرسالة الدكتورة بمعهد الإعلام والإتصال بجامعة منتوري بقسنطينة حول موضوع» الصحافة المكتوبة والممارسة الديموقراطية في الجزائر». وقد اختارت هذه الدراسة التي تزامنت مناقشتها والبلاد تستعد لخوض الإنتخابات التشريعية في ظل الإصلاحات الجديدة ، تناول موضوع علاقة الصحافة المكتوبة بالممارسة الديموقراطية باعتبارها أهم آليات التعددية وهي تواجه مجموعة من التحديات السياسية والقانونية والتكنولوجية على المستوى الوطني والدولي. و تستند في أهمية طرح هذه الإشكالية على اعتبار أن دراسة الصحافة المكتوبة أكثر ارتباطا بالحراك السياسي والإجتماعي وأكثر مشاركة فيه ، وقد ظهر هذا الإرتباط في مختلف المراحل التي مرت عليها الجزائر في تاريخها المعاصر. بالإضافة إلى استحواذ الصحافة المكتوبة على اهتمام مختلف الطبقات الإجتماعية بعد صدور قانون الإعلام 1990 الذي يسمح بتعدد ملكية الصحف وحرية الإصدار والنشر، حيث نجحت في جذب الإعلاميين وأصحاب رؤوس الأموال والسلطة والأحزاب السياسية والمواطنين. و دراسة العلاقة المتبادلة بين حرية الصحافة والديموقراطية من خلال تجربة التعددية السياسية والإعلامية ، اخضعت فيه الصحف الوطنية من اليوميات باللغتين العربية والفرنسية للتحليل ، ومن بينها جريدة النصر التي كانت أحد أقلامها البارزة. وتوصلت بعد الدراسة النظرية والميدانية التطبيقية إلى إثبات وجود علاقة بين الصحافة المكتوبة والممارسة الديموقراطية في الجزائر ، ذكرت أن أهم إجراء فيها يتمثل في تجربة الصحافة المكتوبة المستقلة ، التي فشلت وعبر جميع المراحل التاريخية التي مرت فيها ومع كل نظام سياسي في أن تكون فاعلة بالشكل المفروض أن تكون عليه. وأنها كانت في قلب العملية السياسية خاصة في مرحلة التسعينات ، حيث استعملت كوسيلة دعائية لتمرير الإصلاحات السياسية والتحول الديموقراطي في الجزائر مثلما استعملت من قبل كأداة لتحسين صورة النظام السياسي الإشتراكي في عهد الحزب الواحد. وان الصحافة المكتوبة من أهم وسائل الممارسة الديموقراطية في الجزائر بالرغم من التحديات القانونية والمهنية والمالية السياسية والتكنولوجية التي تواجهها ، وهو ما أكده خبراء الدراسة وما بينه تحليل مضمون الصحف اليومية. رسالة الدكتورة أشرف عليها مدير مخبر علم الإجتماع والإتصال والترجمة الأستاذ فضيل دليو من جامعة قسنطينة الذي نوهت بوقوفه إلى جانبها خاصة بعد وفاة مؤطرها الأول عميد كلية العلوم الإنسانية بورقلة محي الدين مختار رحمه الله. وترأس لجنة المناقشة الأساتذة علي غربي ورابح كعباش من جامعة منتوري وابراهيم تهامي من جامعة سكيكيدة وعواطي بوبكر من جامعة الأمير عبد القادر وجيلالي عبد الرزاق من جامعة عنابة . النصر تهنئها بهذه المناسبة وتتمنى لها المزيد من التتويجات المشرفة .