البرلمان العربي يأسف بشدة لنقض مشروع الجزائر لوقف إطلاق النار أعرب البرلمان العربي عن أسفه الشديد لنقض مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر في مجلس الأمن الدولي من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، وحذر من خطورة بقاء الوضع على ما هو عليه والاتجاه به نحو التصعيد. وجاء في بيان للبرلمان العربي أنه يعرب عن «أسفه الشديد» لنقض مشروع القرار الذي يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحيطها، والذي تقدمت به الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في مجلس الأمن الدولي نيابة عن الدول العربية. وحذر البرلمان العربي في هذا الصدد من خطورة بقاء الوضع على ما هو عليه والاتجاه به نحو التصعيد دون تحريك ساكن من المجتمع الدولي ومجلس الأمن والانصياع لآلة الحرب الإسرائيلية. واعتبر البرلمان العربي في بيانه أن ما يحدث في أورقة مجلس الأمن الدولي يؤكد أننا أمام «منظومة غير قادرة على ضبط الأمن والاستقرار الدوليين»، داعيا إلى ضرورة إصلاح هذه المنظومة حتى تستطيع القيام بالدور المنوط بها وهو نشر السلم والأمن دون ازدواجية. كما شدد البرلمان العربي في نفس السياق على أن استمرار المجازر الوحشية في قطاع غزة هي وصمة عار في جبين الإنسانية، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة لوقف نزيف الدم الفلسطيني. ويأتي موقف البرلمان العربي هذا ليضاف إلى سلسلة المواقف التي عبرت عنها الكثير من الدول والهيئات والمنظمات الدولية والتي استنكرت استعمال الولاياتالمتحدةالأمريكية حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر الأسبوع الجاري بمجلس الأمن الدولي من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني هناك. وكان أعضاء مجلس الأمن قد صوتوا الثلاثاء الماضي ب 13 صوتا لصالح المشروع الذي تقدمت به الجزائر، بينما امتنعت بريطانيا عن التصويت واستعملت الولاياتالمتحدةالأمريكية حق الفيتو لرفض المشروع. وقد خلف موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية هذا خيبة أمل كبيرة على مستوى العالم برمته، وهذا بعد أزيد من أربعة أشهر من التدمير وحرب الإبادة والتجويع الذي تمارسه آلة الحرب الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني. إلا أنه وعلى الرغم من الموقف الأمريكي السلبي إلا أن الجزائر على لسان ممثلها بالأمم المتحدة عمار بن جامع أكدت أنها ستواصل العمل لدعم الشعب الفلسطيني، وستعود باسم الأمة العربية و الإسلامية وباسم أحرار العالم ومعها أرواح الآلاف من الأبرياء التي أزهقها المحتل الإسرائيلي من دون حساب ولا عقاب، لتدق أبواب مجلس الأمن مرة أحرى وتطالب بوقف حمام الدم في فلسطين، ولن تتوقف حتى يتحمل مجلس الأمن كامل مسؤولياته ويفرض وقفا فوريا لإطلاق النار.