خصصت مديرية الأشغال العمومية بقسنطينة، أزيد من 45 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 79 الرابط بولاية ميلة بعد تسجيل تدهور كبير لوضعيته، كما رُصد 5.3 مليار سنتيم لدراسة مشروع درب السياح، إذ تم بعثه نهاية العام الماضي بآجال إنجاز لا تتعدى 10 أشهر، فيما تم الإفراج مؤخرا عن تجهيزات فندق سيرتا وشرع في تركيبها. وكشف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة خلال تقديمه لحصيلة نشاط الولاية، بأن قطاع الأشغال العمومية قد تدعم بمشروع جد حيوي ويتعلق الأمر بتدعيم الطريق الوطني رقم 79 الرابط بين ولايتي قسنطينة وميلة وذلك انطلاقا من بلدية حامة بوزيان إلى غاية قرية باب الطروش، وقد رصد للعملية غلاف مالي قدر بأزيد من 45 مليار سنتيم، علما أن المحور قد تحول إلى نقطة سوداء بعد تدهور وضعيته بشكل كبير. وأكد الوالي، أنه سيتم العمل على تسجيل ازدواجية لهذا المحور الحيوي ضمن الميزانية القطاعية في السنوات المقبلة، وذكر بأن إجراءات إنجاز ازدواجية الطريقين الوطنيين 27 نحو القرارم و 79 نحو أم البواقي، جارية بعد أن رصد لها غلاف مالي يتجاوز 700 مليار سنتيم. وأبرز المتحدث، أن قطاع السياحة عرف ديناميكية كبيرة السنة الماضية، حيث تم تسجيل زيارة المئات من الوفود من مختلف الدول العربية والأجنبية إلى مدينة قسنطينة، ناهيك عن الرحلات السياحية الداخلية من مختلف ولايات الوطن لاسيما في أيام عطلة نهاية الأسبوع، كما سجلت أيضا عودة قوية للرحلات المدرسية والجامعية، وقد راسلت الولاية، مثلما صرح، مديريات التربية من أجل زيادة عددها، مشيرا إلى أنه ستتم مواصلة تهيئة الساحات والحدائق العمومية كما تم مع حديقة سوس مؤخرا. وأكد صيودة، بأنه وفي إطار تحريك النشاط السياحي بالمدينة، فقد تمت إعادة بعث دراسة إعادة إنجاز درب السياح، وذلك نهاية العام الماضي، حيث أسندت إلى مكتب دراسات عمومي بمبلغ إجمالي يقدر ب 5.3 مليار سنتيم وبآجال لا تتعدى 10 أشهر، مؤكدا على ضرورة عودة قسنطينة إلى مكانتها السياحية المعهودة، داعيا جميع الفاعلين إلى الانخراط في هذا المسعى الذي وضعته الولاية ضمن مقدمة أولوياتها، كما أشار إلى أن التدابير المتخذة في غابة جبل الوحش قد أعادت السياح إلى المكان، ومن شأن مشروع إعادة الاعتبار لحظيرة التسلية الجاري إنجازه بذات المكان، أن يعزز أيضا من السياحة الداخلية مثلما سجل في حديقة باردو قبلها. وبخصوص فندق سيرتا، فقد أكد الوالي أن نسبة الإنجاز تعدت 97 بالمئة، حيث تم مؤخرا جلب التجهيزات المحجوزة في الموانئ، وقد شرع في تركيبها في الأيام الماضية، موعزا التأخر إلى الإهمال وكذا اختلالات إدارية وتسييرية سابقة، وقد تمت إزالتها بالتنسيق مع مصالح الوزير الأول وكذا وزير السياحة.