أكد مدير السياحة والصناعات التقليدية بولاية قسنطينة السيد حسان لباد، أن مشروع إعادة تأهيل درب السياح الذي خصصت له الدولة 33 مليار سنتيم، سينطلق قبل نهاية هذه السنة بعدما تم رفع التحفظات التي سجلتها لجنان الصفقات الولائية بشأن هذا المشروع الذي أوكلت مهمة إنجازه لمؤسسة جزائرية بالشراكة مع الفرنسيين، وأن المشروع حددت مدة إنجازه ب18 شهرا على أن يسلم الشطر الأول منه قبل نهاية 2014 ليكون جاهزا أمام زوار قسنطينة خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. وحسب مدير السياحة فإن المشروع كان مسجلا ضمن مشاريع المخطط الخماسي الحالي كدراسة فقط، إلا أن اختيار قسنطينة كعاصمة لثقافة العربية سنة 2015، جعل من مديرية السياحة بالولاية تقدم طلبا لمزاوجة الدراسة بالإنجاز لربح الوقت وتجهيز هذه المعلم التاريخي المفتوح على الطبيعة ليكون قبلة السياح خلال التظاهرة، وقد تمت الموافقة على هذا الطلب لبدء المشروع الذي يعد من المشاريع الكبرى التي حظيت بها قسنطينة في إطار هذه التظاهرة. وأكد السيد لباد أن إعادة تأهيل درب السياح الذي أنجزه المهندس الفرنسي فردريك رميس سنة 1895، سترافقه إعادة تأهيل كافة المنطقة على طول 2.5 كلم عبر وادي الرمال إلى جهة جسر الشيطان أسفل جسر سيدي راشد فحديقة سوسة أسفل جسر باب القنطرة إلى جسر الشلالات أسفل جسر سيدي امسيد، وفق مسار سياحي طبيعي سيكون منطقة للراحة والترفيه. وحسب مدير السياحة فإن تأهيل هذه المنطقة سيزيد حتما من إقبال السياح على مدينة الجسور المعلقة ويساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في فتح مناصب شغل إضافية لشبان الولاية، كما سيساهم في بعث التنمية المستدامة بهذه الولاية المحورية بشرق البلاد. للإشارة يعد درب السياح بقسنطينة الذي يمتد على طول 2.5 كلم وبعرض 1.5 متر ويتوسط قلب المدينة معلما سياحيا هاما بالنظر إلى طبيعته الجغرافية، فهو عبارة عن أدراج ترتفع وتنخفض على طول كيلومترين ونصف وبعرض متر ونصف على جانب أخاديد وادي الرمال، فهو معلم فريد يتيح للسياح الاستمتاع بمناظر الوادي في الأسفل، وقد عرف خلال السنوات الفارطة حالة تدهور كبير بعدما تهاوى وتخرب عدد كبير من السلام وبذلك انقطع مسار الدرب وغاب عنه الزوار بعد الإهمال الذي طاله.