أكد مدير السياحة بولاية قسنطينة حسان لباد، أن نسبة تقدم الدراسة التي يشرف عليها مكتب دراسات فرنسي في مشروع درب السياح، قد بلغت 90 %، مضيفا أن هذا المعلم المصنف كمحمية طبيعة، من شأنه أن يغيّر وجه السياحة بعاصمة الشرق الجزائري. وحسب مدير السياحة، فإن هذا المعلم الأثري الذي يعود تاريخ إنجازه بين سنة 1843 و1895، سيدر مداخيل هامة على خزينة الولاية في حال دخوله حيز الخدمة، إذ من المتوقع، حسب ذات المدير، أن يوفر هذا المشروع السياحي الهام حوالي 150 مليار سنتيم سنويا، حسب الدراسة المقدمة من طرف مكتب الدراسات المختص. وأكد مدير السياحة بولاية قسنطينة ل "المساء"، أن أشغال ترميم الدرب انطلقت ولكن نسبة تقدم الأشغال تبقى محتشمة بسبب العديد من المشاكل التي واجهت الشركة المسؤولة عن الترميم، خاصة فيما تعلق بقنوات الصرف العشوائية التي تصب في العديد من الأماكن وتعيق تقدم الأشغال على طول مسار الدرب الممتد على حوالي 2.5 كلم من جسر الشلالات أسفل جسر سيدي مسيد عبر أخاديد واد الرمال أو ما يُعرف عند القسنطينيين بالريميس؛ نسبة للمهندس الفرنسي فريدريك ريماس المشرف على المشروع، نحو حديقة سوسة أسفل جسر باب القنطرة، مرورا بمسبح سيزار باتجاه بستان الأزهار أسفل جسر ملاح سليمان أو "قنطرة السانسور"، إلى جسر الشيطان أسفل جسر سيدي راشد. ولم تتعد نسبة تقدم أشغال ترميم الدرب، حسب مدير السياحة بقسنطينة، 10 %، حيث تم برمجة إعادة ترميم هذا المعلم الذي أغلق أبوابه سنة 1958 بسبب الفيضانات التي اجتاحت المدينة وقتها، ولم يُفتح منذ ذلك التاريخ، لكن العملية كانت في كل مرة تتوقف لأسباب مختلفة. وفي محاولة لرد الاعتبار لهذا المعلم السياحي الذي من المنتظر أن يستقطب حوالي 2 مليوني سائح سنويا، قررت السلطات الولائية بقسنطينة، تذليل كل الصعوبات التي تواجه عملية الترميم، خصوصا منها قنوات الصرف العشوائية التي تصب في الهواء الطلق فوق الدرب، حيث من المقرر أن تباشر مصالح الموارد المائية مهامها عن قريب بعد الأوامر التي أصدرها والي قسنطينة منذ أيام، من أجل ربط شبكات الصرف الصحي بمحطة التطهير وإعادة تأهيل واد الرمال لتهيئة كل الظروف أمام المؤسسة المسؤولة عن تهيئة هذا المعلم السياحي.