أكد، أمس، وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، خلال إشرافه على مراسم إحياء الذكرى 68 لاستشهاد القائد الرمز مصطفى بن بولعيد، أن المناسبة المجيدة، سانحة للاعتزاز العميق بالأمجاد الوطنية و استلهام مضامين وقيّم الملاحم البطولية، التي خلدها رواد الثورة التحريرية، بمواقفهم ونضالهم وجهادهم وتضحياتهم فداء لوطنهم وأبناء شعبهم. وقال الوزير في كلمته بذات المناسبة بقرية نارة ببلدية منعة، بولاية باتنة، بأنه من الأهمية استحضار الماضي التليد بما نعيشه اليوم برهاناته وتحدياته وما نتطلع إليه من آمال مشروعة نقوي بها الحاضر ونغذي بها الروح المتجددة والمنبعثة. وأضاف العيد ربيقة بأن على الأجيال اليوم، أن تستلهم من مسيرة أبطال الثورة، دروس الاعتماد على النفس وتقديس العمل، ولم الشمل والالتفاف حول المشروع الوطني، ورفع روح التحدي والتزود بسلاح الإرادة، مضيفا بأنه لولا هذه الخصال ما انتصرت بالأمس إرادة شباب جيل نوفمبر الأغر، و اندحرت أمامهم الجيوش الاستدمارية، وانزاح ظلامها عن كاهل الوطن الحبيب واستعدنا حريتنا واستقلالنا. وربط وزير المجاهدين ماضي وحاضر الجزائر في كلمته، وقال بأن الجزائر الجديدة بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، حققت مؤشرات ومكاسب واعدة وعرفت تحولات إيجابية واقعية غير مسبوقة لمسها المواطن في كل ربوع الوطن في شتى الميادين الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، مرجعا تحقق ذلك إلى القرارات السديدة لرئيس الجمهورية وفاء منه بالتزاماته الأربعة والخمسين، من أجل خدمة بنات وأبناء الشعب الجزائري وإعلاء مكانة الجزائر في المحافل الدولية في عالم يعج بالرهانات المتعددة، وتأسيسه برؤية متبصرة لمراحل أخرى أكثر تطورا. و نوه الوزير بالدور الذي تؤديه المؤسسات الأمنية، وعلى رأسها قوات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، في حفظ سيادة الوطن واستقلاله وضمان ديمومة تثبيت دعائم حفظ حدود الوطن وردع كل محاولات المساس به أو الإضرار بأمنه واستقراره، وتخلل مراسم إحياء الذكرى 68 لاستشهاد القائد البطل مصطفى بن بولعيد تكريم عائلته، وتكريم مجاهدين وذوي حقوق، كما تم تكريم التلاميذ المتوجين بمسابقة الشهيد مصطفى بن بولعيد.