أشرف، أمس، وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة على إحياء الذكرى 67 لاستشهاد الشهيد الرمز مصطفى بن بولعيد بولاية باتنة، وأعطى بالمناسبة، توجيهات لإدراج المعالم التاريخية للثورة التحريرية، ضمن المسارات السياحية، للتعريف بها. و كانت للوزير وقفة بمسقط رأس الشهيد الرمز قائد الولاية الأولى التاريخية مصطفى بن بولعيد ببلدية أريس، أين زار المعلم التاريخي لبيت الشهيد، وأعطى توجيهات بالمناسبة بضرورة إيلاء العناية الكاملة بكل المعالم التاريخية، لا سيما بيوت قادة الثورة و إدراجها في المسارات السياحية، للتعريف بتضحيات الأبطال الذين استشهدوا من أجل الوطن. وذكر وزير المجاهدين بالمناسبة، بمناقب الشهيد مصطفى بن بولعيد، وقال بأن الشهيد أسد الأوراس، قد مثل بعطائه الذي لا ينفذ مرجعية في الوطنية، ووعاء في حسن التخطيط والتنظيم والتعبئة، مضيفا بأن ما قدمه من تضحيات جسام ووفره من إمكانيات لثورة التحرير الوطني، لا يقدر عليه إلا الرجال العظماء، وأكد بأن ذكرى سي مصطفى بن بولعيد، ستظل حية و حاضرة في ذاكرة الأمة و خالدة في وجدان الأجيال، مذكرا بما جاء في كلمة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة اليوم الوطني الشهيد بالقول: «ونحن إذ نعيش في هذه المناسبة لحظة اكبار لشهداء ثورة التحرير المجيدة، أجدد عهدنا معهم للسير على نهجهم في التضحية ونكران الذات من أجل عزة وسؤدد وطننا المفدى..» وجدد ربيقة في ختام كلمته، تأكيده أن الجزائر اليوم و هي تقف عند ذكرى سي مصطفى ،كلها عزم و يقين بالأرض التي تخضبت بدماء الشهداء البررة، لن تكون إلا أرض الشرفاء ومأمن الأمناء وقبلة الثوار و الأوفياء. وفي سياق احتفالات إحياء ذكرى استشهاد الشهيد مصطفى بن بولعيد، أشرف الوزير العيد ربيقة، بالملعب البلدي لبلدية آريس، على تكريم الفائزين في نصف المارتون الدولي الشهيد مصطفى بن بولعيد إلى جانب تكريمات خصها الوزير لثلاثة مجاهدين من الولاية الأولى التاريخية، ويتعلق الأمر بكل من المجاهد عثامنة محمد وبن شايبة لخضر، وصوالح محمود، كما أشرف على تدشين مرافق تمثلت في مطعم مدرسي بابتدائية الاخوة الشهداء مختاري، وكان الوزير رفقة مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، قد أشرف على مراسم إحياء المناسبة التاريخية لاستشهاد مصطفى بن بولعيد انطلاقا من قرية نارة ببلدية منعة، أين استشهد مصطفى بن بولعيد، وكانت البداية بالوقوف وقفة ترحم أمام ضريح الشهيد مصطفى بن بولعيد و قراءة فاتحة الكتاب على روحه، وأرواح رفاقه من الشهداء الأبرار. وبذات المناسبة تم الاشراف على تظاهرة تاريخية بالقاعة المتعددة النشاطات بقرية نارة، حيث كان للوزير كلمة بالمناسبة وقف خلالها عند مناقب مصطفى بن بولعيد.