رصد 9 ملايير لتأهيل الأسواق الجوارية من أجل القضاء على التجارة الفوضوية رصدت مصالح بلدية عنابة غلافا ماليا بقيمة 9 ملايير سنتيم لتجسيد العديد من العمليات التي سجلتها السلطات المحلية ضمن برنامج تطهير المدينة من ظاهرة التجارة غير الشرعية، لأن الباعة الفوضويين أصبحوا يغزون الشوارع و الأزقة، و يتخذون من الأرصفة و الطرقات مكانا لمزاولة نشاطهم بطرق غير قانونية، مما دفع بوحدات الأمن إلى القيام من حين لآخر بحملات مطاردة، من دون النجاح في ردع الباعة من أصحاب الطاولات. و في هذا الإطار فقد سجلت مصالح البلدية بعض العمليات للتقليص من حدة الظاهرة، منها سوق الصفصاف الذي تقرر ترميمه على خلفية الحريق المهول الذي شب خلال الثلاثي الأخير من السنة الفارطة. و هي العملية التي ستنطلق في غضون الأيام القليلة القادمة بتكلفة تقارب مليارين و 500 مليون سنتيم، رغم أن العشرات من التجار ما فتئوا يطالبون بالتعجيل في فتح هذا الفضاء التجاري، و توصيله بالكهرباء من أجل تمكينهم من مزاولة نشاطهم، بالإضافة إلى عملية أخرى تتعلق بترميم و إعادة تأهيل سوق حي وادي الذهب، لأن وضعيته كانت محل سخط التجار و الزبائن على حد سواء، الأمر الذي أجبر مصالح البلدية على رصد غلاف مالي بقيمة 3 ملايير سنتيم لتأهيل السوق المتواجدة على مستوى هذا الحي، في الوقت الذي رصدت فيه ذات المصالح غلافا ماليا بقيمة 700 مليون سنتيم لتهيئة و تجديد السوق المتواجدة بضاحية الميناديا. و كذلك الشأن بالنسبة للفضاء التجاري غير القار الذي تقرر فتحه على مستوى المحشر البلدي السابق المتواجد بشارع إفريقيا، و الذي خصصت له الجهات المعنية غلافا ماليا بقيمة 100 مليون سنتيم ، كما تمت برمجة مشروع آخر يقضي بإعادة تأهيل السوق المغطاة بوسط المدينة بغلاف مالي يقارب مليار و 300 مليون سنتيم. إلى ذلك فقد أجرت مصالح البلدية دراسة تقنية للعمليات المسجلة، تقضي بإعتماد تقسيم كل الفضاءات التجارية إلى خانات صغيرة، توضع تحت تصرف الباعة، من أجل هيكلتهم، و تفادي الفوضى في إستغلال المساحة، حيث ضبطت طاقة استيعاب كل سوق تما بين 130 و 150 خانة بيع، في الوقت الذي سجلت فيه مصالح البلدية مخططات أولية لإنجاز منشآت تجارية أخرى بالعديد من الأحياء بعاصمة الولاية، بهدف القضاء نهائيا من ظاهرة التجارة غير الشرعية و الباعة الفوضويون الذين ينتشرون في شارع قومبيطا ،سوق الحطاب و حي مرسيس، لأن الإحصائيات التي تقدمها فرق مديرية التجارة تشير إلى وجود ما لا يقل عن نحو 1500 شخص، أغلبهم من الشبان يزاولون النشاط بطريقة غير قانونية، و يتخذون من الشوارع و الأرصفة مكانا لعرض سلعهم، و هو العدد الذي يتضاعف في شهر رمضان، و في المناسبات و الأعياد، و السلطات المحلية بعنابة تعتزم دخول هذه الأسواق مرحلة الخدمة في غضون الأشهر القليلة القادمة لردع ظاهرة التجارة الفوضوية قبيل حلول شهر رمضان المعظم.