لم تُستغل بعض الينابيع عبر إقليم ولاية جيجل، لعدة أسباب من بينها انخفاض منسوب المياه والتدفق وكذا اعتراض سكان على عملية التهيئة أو استغلالها عبر شبكات التوزيع، في وقت تمت برمجة عمليات تهيئة واسعة عبر مختلف البرامج التنموية، إذ تحصي الولاية عددا معتبرا من المنابع معظمها ذات تدفق ضعيف أو متوسط، فيما يقدر عدد ذات التدفق العالي ب 77 منبعا عبر 19 بلدية. وتشير المعطيات المتحصل عليها، إلى وجود ما لا يقل عن 18 منبعا مائيا غير مستغل لعدة أسباب، أبرزها اعتراضات مواطنين على عمليات التهيئة أو الاستغلال عبر شبكات التوزيع، وكذا الاستغلال المباشر من سكان المناطق والمشاتي للينابيع التي تتواجد بالقرب من مساكنهم. وبالرغم من الاعتراضات وصعوبات التهيئة، إلا أنه يتم سنويا ضمن برامج المخططات البلدية للتنمية وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، تسجيل عمليات لتهيئة وتجميع الينابيع وذلك حسب الاقتراحات المقدمة من قبل البلديات، إذ يقدر عدد العمليات الممنوحة خلال السنة الفارطة في إطار مخططات التنمية، بتسع عبر بلديات بودريعة بني ياجيس، جيملة، بوسيف أولاد عسكر، أولاد رابح، برج الطهر، و زيامة منصورية، بغلاف مالي فاق ثلاثة ملايير سنتيم، ويتم في الوقت الحالي تشخيص وضعية كافة الينابيع بالولاية، ضمن الدراسة الجارية للمخطط التوجيهي للتزويد بالمياه الصالحة للشرب. والجدير بالذكر، بأن عدد الينابيع المحصاة عبر البلديات يقدر ب 715، معظمها ذات تدفق ضعيف أو متوسط، بينما يبلغ عدد ذات التدفق العالي ب 77 عبر 19 بلدية بإجمالي كمية تدفق تقدر ب 273 لترا في الثانية، وهي مهيأة ومستغلة في عمليات التزويد بالمياه الصالحة للشرب سواء من طرف وحدة مؤسسة الجزائرية للمياه أو من قبل مصالح البلديات.
