قتلى و 42 جريحا في انفجار الغاز بإقامة بختي الجامعية بتلمسان طلبة أعلموا الادارة بوجود تسربات للغاز في عدة مرات ارتفعت أمس السبت حصيلة الإنفجار الذي هز مساء أول أمس الإقامة الجامعية بختي عبد المجيد بحي الكيفان في تلمسان إلى ثمانية قتلى (7 طلبة وعاملة في المطبخ)، فيما جرح العشرات من الطلبة المقيمين، لا زال 42 منهم في المركز الاستشفائي تيجاني دامرجي، منهم ثلاثة في حالة خطيرة، فيما غادر البقية بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة. وحسبما أكدته مصادر موثوقة، فإن مدير الإقامة والمسؤول عن الإطعام قد تم توقيفهما تحفظيا من أجل استكمال التحقيقات . وقد عاين الوزير المكلف بتسيير وزارة التعليم العالي الهاشمي جيار، أمس موقع الحادثة المأساوية، و زار الجرحى في المستشفى. وأعلن عن فتح تحقيقات حول صيانة أجهزة الغاز وقنواته عبر كامل الإقامات الجامعية للوطن وتحويل كل طلبة الإقامة المتضررة لأماكن أخرى،. كما قرّر رفقة والي تلمسان عبد الوهاب نوري تنصيب خلية أزمة تتابع الوضع بينما فتحت المصالح الأمنية تحقيقات حول ملابسات هذا الحادث . للإشارة، اعترض الطلبة الغاضبون موكب الوزير في المستشفى ونددوا بالوضع الذي يعيشونه داخل الإقامات الجامعية وخاصة بعد هذه الحادثة التي مست الطلبة المنتمين للمدرسة التحضيرية للتكنولوجيا بتلمسان والمنحدرين من عدة ولايات منها العاصمة، المدية تيزي وزو بجاية و البليدة . وقد وقع الانفجار عندما كان طلبة الإقامة الجامعية بختي عبد المجيد التي يعود تاريخ بنائها لسنة 1979، في المطعم لتناول وجبة العشاء ليتفاجأوا بدوي قوي أعقبته إنفجارات لم تمكن عشرات الطلبة من الهروب خارجا، وفور تلقيها الخبر سارعت الحماية المدنية لعين المكان لتنقل عدد من الجثث المتفحمة وعشرات الجرحى في حالات متفاوتة الخطورة للمستشفى، كما قامت بإسعاف المصابين بإغماءات، بينما واصلت فرق أخرى عمليات البحث تحت الأنقاض . وحسب ذات المصادر، فقد تمت الاستعانة بفرق الشرطة العلمية من وهران للمساعدة على التحريات وكشف الحقيقة في الوقت الذي تبقى فيه الأسباب الأولية هي انفجار أنبوب الغاز المار تحت المطعم بسبب تسربات كان الطلبة قد أعلموا الإدارة بوجودها منذ أسابيع وأعادوا الكرة منذ أيام حسب بعضهم، لكن لا أحد حرك ساكنا، وفي لقائهم أمس بالوالي في المستشفى قال الطلبة الغاضبون أنهم طرحوا المشكل ولكن كل مسؤول يحمّل المسؤولية لطرف آخر ولم يعرفوا إلى أين يتوجهون بشكاويهم، حتى وقعت الكارثة التي كادت أن تكون أكبر لولا أن المطعم كان في بداية العمل تلك الليلة أي أن جل الطلبة المقيمين لم يلتحقوا به. وقد أطلق الطلبة نداءات للتبرع بالدم لإنقاذ زملائهم، وكانت هذه النداءات عبر الفايس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة لنداءات في الإقامات الجامعية وعبر شوارع الولاية، وكانت الاستجابة كبيرة. هوارية-ب قائمة الضحايا •س.زهية 54 سنة عاملة بمطبخ الإقامة •أمين بوعمارة 20 سنة ولاية بجاية •حامدي كمال 20 سنة ولاية تيزي وزو •حموش ماسينيسا 20 سنة ولاية تيزي وزو •قاضي نزيم 20 سنة ولاية البويرة •عباس مولود 20 سنة ولاية البويرة •عقفي يوسف 19 سنة ولاية البليدة •حجو عبد الفتاح 19 سنة