اهتزت الاقامة الجامعية بختي عبد المجيد للذكور الكائنة بحي الكيفان وسط مدينة تلمسان عشية اول امس الجمعة على وقع انفجار عنيف خلف كحصيلة اولية 8 قتلى من بينهم عاملة بالمطعم و6 طلبة جامعيين ينحدرون بكل من ولايات البويرة، المدية، البليدة، تيزي وزو وبجاية و35 جريحا من الطلبة تم نقلهم جميعا الى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي لتلمسان في حين لا يزال ثلاثة منهم في غرفة الانعاش. وقد تدخلت امس عناصر الحماية المدنية ووحدات الامن لإجلاء الضحايا كما تم فتح تحقيق معمق لمعرفة ملابسات الحادث. فراغات بأنبوب الغاز وراء انفجار المطعم الجامعي و علمت «الشعب» من مصدر موثوق أن سبب الانفجار يعود لفراغات صحية لأنبوب الغاز المار تحت المطعم وهو ما أدى إلى الانفجار ودمار المطعم حيث عكفت مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني والشرطة على تطويق المكان بعدما أجْلت الضحايا وتم عزل بقية الطلبة تجنبا للصدمات. وفي هذا السياق أشار مصدرنا أنه تم استعمال الكلاب المدربة لمختلف مصالح امن ولاية تلمسان، ونفى مصدرنا الاشاعات التي تتحدث عن عشرات القتلى مشيرا إلى أن الحادث وقع لحظات بعد فتح المطعم وهو ما جنب الإقامة كارثة وطنية، ومن جهتها فتحت الشرطة العلمية تحقيقاتها بمكان الحادث، وتواصل تحرياتها في انتظار ما ستفر عنه نتائج تحقيقات الحادث الذي هز الأسرة الجامعية بولاية تلمسان. تسخير 93 عونا من الحماية المدنية وكشف مصدر مسؤول بالحماية المدنية لتلمسان أن المديرية الولائية سخرت ما يقارب 93 عونا و4 أطباء في اللحظات الاولى من الحادث كما تابع العملية من عين المكان 4 ضباط والمدير الولائي للحماية المدنية رفقة والي تلمسان. ولد عباس رفقة وزير التعليم العالي بالنيابة يعاينان مكان الحادث وقد حل صباح امس السبت، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات «جمال ولد عباس» رفقة وزير التعليم العالي بالنيابة «الهاشمي جيار» بمدينة تلمسان، للاطّلاع على الوضعية الحالية التي أعقبت الانفجار الذي هزّ مطعم الإقامة الجامعية بحي الكيفان ليلة الجمعة الى السبت، وأسفر عن مقتل 7 أشخاص والعشرات من الجرحى. وقد عاين الوزيران مكان الحادث، إضافة إلى الوضعية الصحية لنحو 35 جريحًا بالمستشفى الجامعي لمدينة تلمسان. الهاشمي جيار: ''لا بد من استخلاص العبرة لإعادة النظر في التسيير داخل الاقامات'' هذا وقد عقد والي الولاية رفقة وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار لقاء مع الطلبة الذين عايشوا الحادثة، وقال وزير الشباب والرياضة في كلمته لا بد من استخلاص العبرة من الحادث لاعادة النظر في اعاد التسيير داخل الاقامات كما اعطى تعليمات للخدمات الجامعية لمباشرة عملية تمشيط على حد قوله لكل المنشآت الجامعية لمعاينة كل الشبكات بما فيها الغاز والكهرباء الى جانب التكفل بالطلبة الجرحى من كل الجوانب النفسية والمادية. والي تلمسان نوري عبد الوهاب: ''سنتخد إجراءات صارمة في حق المتقاعسين'' الطلبة المتضررون وفي لقائهم بوالي الولاية ووزير الشباب والرياضة طرحوا عدة انشغالات من بينها مشكل الامتحانات المبرمجة خلال الاسبوع القادم. من جهته السيد والي الولاية اكد على اتخاد اجراءات استعجالية من خلال عقد اجتماع عمل طارئ اليوم الاحد مع مدراء المدارس التحضيرية لبحث امكانية تمديد او تاجيل الامتحانات الى الاسابيع القادمة وفي كلمته السيد والي الولاية اكد على لسان قوله انه سيتم اتخاد اجراءات صارمة في حق المتقاعسين على ضوء التحقيقات المعمقة التي ستكشف نتائجها عما قريب وكان والي الولاية قد عقد صباح امس بديوان الولاية اجتماعا طارئا حضره وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار الذي اوفده رئيس الجمهورية شخصيا للوقوف على الحادث وثم خلال الاجتماع اعطاء تعليمات لكل المؤسسات سونلغاز الموارد المائية ورؤساء البلديات لتحويل طلبة الاقامة الجامعية الى اقامات اخرى في انتظار تجهيز اقامات جديدة. من جهته وزير الشباب والرياضة اوضح انه سيتم وضع برنامج استعجالي وقائي وهي فرقة خاصة بالأمن الوقائي ستجوب الاقامات الجامعية كلها بتلمسان. الطلبة الجامعيون: ''ألمحنا لمسؤولي الاقامة بوجود تسربات لكن لا حياة لمن تنادي'' الطلبة المتضررون ولدى حديثهم ل «الشعب» اكدوا على انهم المحوا لمسؤولي الاقامة الجامعية بنحو اسبوع قبل وقوع الكارثة الى وجود تسربات للغاز لكن انشغالهم لم يؤخد بعين الاعتبار على حد تعبيرهم مطالبين بضرورة اتخاد اجراءات صارمة في حق المتقاعسين. مدير الخدمات الجامعية لتلمسان: ''وفرنا كل الإمكانيات لنقل جثمان الضحايا إلى أماكن سكناهم'' من جهته، أوضح مدير الخدمات الجامعية السيد رزقي عبد الرحمان انه سيتم اجلاء جثمان الضحايا الستة الى اماكن سكناهم لاجراء مراسيم الدفن والتعزية حيث ثم في هذا الاطار توفير سيارات الاسعاف تتكفل بنقل الضحايا الست الى مقر اقامتهم بكل من ولايات البويرة، المدية، البليدة، تيزي وزو وبجاية. قائمة ضحايا الانفجار (س. زهية) عاملة بالمطبخ 54 سنة (أمين بوعمارة) 20 سنة، ولاية بجاية (حامدي كمال) 20 سنة، من ولاية تيزي وزو (عقفي يوسف) 19 سنة، من ولاية البليدة (حجو عبد الفتاح) 19سنة، من ولاية المدية (قاضي نزيم) 20 سنة، من ولاية البويرة (عباس مولود) 20 سنة، من ولاية البويرة. وفي نفس السياق، علمت «الشعب» بأن فرق التحقيق تدعّمت بفريق من مُحقّقي الشرطة العلمية لوهران، والقائمة مُرشّحة للارتفاع بالنظر لخطورة الحالة الصحيّة للعديد من المصابين.استطلاع /