احتجاجات القل تمتد إلى بلديتي كركرة وتمالوس تواصلت أمس الاحتجاجات بدائرة القل وامتدت إلى بلديات مجاورة مثل كركرة وتمالوس أين أقدم محتجون على غلق مقر بلدية الشرايع 7 كلم عن القل على خلفية إقدام السلطات الدائرية أول أمس بتنفيذ قرارات هدم 30 بناء فوضويا بمنطقة "بوعلالهم" ببلدية الشرايع واعتقال قوات الدرك الوطني ل 6 أشخاص من المحتجين الذين اعترضوا على القرار بقطع الطريق وامتدت حمى الاحتجاجات إلى بلديتي كركرة وتمالوس بقطع الطريق . فقد أقدم محتجون من سكان قرية "الطهرة" بلدية كركرة 10 كلم عن القل بقطع الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القل و قسنطينة بالقرب من جسر" بوالتوت" في موقعين وذلك بوضع الحجارة والمتاريس وجذوع الأشجار وإضرام النيران في العجلات المطاطية بعرض الطريق للمطالبة بوضع الممهلات لتفادي حوادث المرور وحماية حياة سكان القرية . وفي ذات السياق أقدم عشرات المواطنين من حي مولود بلاسكة ( الجمالة) ببلدية تمالوس غرب ولاية سكيكدة على قطع الطريق الوطني المزدوج رقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة ورقم 43 الرابط بين سكيكدة وجيجل بالمدخل الشرقي لبلدية تمالوس للمطالبة بالتهيئة الحضرية بالحي . النصر كانت حاضرة في مواقع الاحتجاجات أين التقت بممثلين عن المحتجين على قرارات هدم بناءات فوضوية بالشرايع أين أغلقوا مقر البلدية واحتجزوا الموظفين ورئيس البلدية بداخله قبل أن يتم عقد اجتماع بمكتب" المير" ضم أعضاء بالمجلس البلدي وممثلين عن السكان المحتجين للاستماع إلى مطالبهم أين أكد رئيس البلدية أن قرار الهدم كان موجودا منذ 15 /11/2011 في عهد "المير" السابق وتنفيذه أول أمس جاء بقرار ولائي وتسخير للقوة العمومية وشمل البناءات الفوضوية التي أقيمت فوق القطعة الأرضية التي خصصت لإنجاز مشروع بناء 700 مسكن اجتماعي مشترك بين بلديتي القل والشرايع وأن البلدية سبق وأن أشعرت أصحاب البناءات بالتوقف. وأوضح "المير" أن قرار الهدم شمل 30 بناء فوضويا في مختلف مراحل البناء ويوجد منهم 5 سكنات في مرحلة متقدمة في حين أن المحتجين وحسب ممثلين عنهم يطالبون أولا بإطلاق سراح الموقوفين الستة الذين تم اعتقالهم مساء أول أمس على خلفية قطع طريق القل قسنطينة بمنطقة "الشركة" والتعويض عن الأضرار الناجمة عن تهديم سكناتهم، سيما وأن الكثير منهم تقدم بملفات للتسوية ولم يتم بعد الفصل فيها والمطالبة كذلك بالاستفادة من سكنات اجتماعية أو ريفية و اقتراح إلغاء المخطط العمراني مابين البلديات الذي جاء حسبهم كنقمة على سكان الشرايع. وخلص الاجتماع إلى تحرير المحتجين لعريضة بالمطالب المذكورة من أجل تقديمها إلى السلطات الولائية وتقوم البلدية بالدفاع عنها في حين أن احتجاج سكان قرية "الطهرة" بكركرة بقطع طريق القل قسنطينة ألحوا فيه على ضرورة انجاز ممهلات قبل فتح الطريق خاصة وأن خطر المركبات على حياتهم يتفاقم مع حلول موسم الاصطياف أين يكثر التوافد على شواطيء القل وكشفوا عن تماطل مصالح البلدية في انجاز الممهلات التي وعدتهم بها في وقت سابق . وفي الوقت الذي استمر فيه قطع الطريق طيلة الفترة الصباحية من يوم أمس فإن الوضع أفرز معاناة كبيرة لدى مستعمليه خاصة المرضى منهم أين وجدنا العديد منهم يترجى المحتجين بالسماح لهم بالمرور فيما سلك البعض الآخر الطريق الولائي رقم 39 الرابط بين القل والميلية مرورا ببلدية بني زيد عبر مسلك ترابي مرورا بقرى "أقنة" و"على الشارف" للوصول إلى بلدية كركرة ومنها إلى باقي المدن والولايات وسط الكثير من المخاطر. ولم يتم فتح الطريق إلا بعد استجابة السلطات المحلية لمطالب السكان المحتجين وانجاز ممهلات بالطريق المذكور في حين بقي الطريق بتماوس مقطوعا في وجه حركة المرور منذ منتصف النهار واستمر لساعة متأخرة من المساء، وبقي مقر بلدية الشرايع كذلك إلى ساعة متأخرة من المساء مغلقا في انتظار النظر في قضية الأشخاص الستة الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدي محكمة القل. للإشارة فإن قطع الطريق ببلديات الجهة الغربية من ولاية سكيكدة أصبح ظاهرة مألوفة من يوميات الموطنين لطرح مطالب اجتماعية . بوزيد مخبي