عاشت مدينة تمالوس غرب سكيكدة، مساء أول أمس، على وقع احتجاجات عنيفة، حيث أقدم عدد كبير من السكان -أغلبهم من الشباب- على رشق مقر أمن الدائرة الجديد بالحجارة وكذا عدد من المؤسسات العمومية لتتطور الأمور إلى مشادات بين هؤلاء المحتجين ورجال الأمن، مما تسبب في حدوث إصابات منها 06 حالات بين أفراد الأمن من بينهم واحد حالته خطيرة، مما أدى بهم وأمام حالة الفوضى التي شهدتها البلدية إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وتعود أسباب أحداث تمالوس إلى قرار قاضي التحقيق بمحكمة القل بحبس مير تمالوس المدعو(خ/أ) بالمؤسسة العقابية لهذه الأخيرة الذي لم يمض على تنصيبه إلا أياما قليلة على خلفية تورطه رفقة شرطي يعمل بأمن دائرة القل ومقاول في قضية إبرام صفقات مخالفة للتشريع والتنظيم المعمول به ومحاولة الابتزاز والتهديد والتزوير واستعمال المزور في محررات رسمية. مع الاشارة إلى أن شرارة الاحتجاجات التي شهدتها مدينة تمالوس كانت يوم الأربعاء، حيث أقدم عدد كبير من سكان البلدية على قطع الطريقين الوطنيين رقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة ورقم 43 الرابط بين سكيكدة وجيجل مطالبين بالإفراج عن رئيس البلدية.