ثلاثة مترشحين يحاولون الانتحار ومحاولات اعتداء على الحرّاس تم تسجيل ثلاث محاولات انتحار من مترشحين لامتحانات البكالوريا، ضبطوا متلبسين بمحاولة الغش، كما سجلت أمس في اليوم الثالث من هذه الامتحانات بعض حالات استعمال العنف من طرف بعض الممتحنين التي استهدفت الحراس أو طالت مراكز الامتحان في حد ذاتها، فيما استمر ضبط عدة حالات للغش تم الاستعانة في أغلبها بالتكنولوجيا التي توفرها الهواتف النقالة الحديثة وخاصة تقنية البلوتوث . فقد أقدم مترشحان اثنان بولاية خنشلة على محاولة الانتحار حرقا مساء أول أمس في ثاني أيام الامتحان، وذلك بعدما تم ضبطهما يقومان بمحاولة الغش، الأول مرشح حر أقدم على فعلته بمركز “الشهيد ريحاني” الواقع ببلدية يابوس غربي عاصمة ولاية خنشلة في حدود السادسة من مساء أول أمس، حيث رش نفسه بمادة البنزين مهددا بإضرام النار في جسده احتجاجا على منعه من مواصلة الامتحان قبل أن يتدخل المواطنون لمنعه، ونفس الحادثة شهدها مركز ثانوية “الشهيد خالدي مامون” مساء أول أمس عندما أقدم مترشح نظامي على محاولة الانتحار بعدما تم ضبطه بصدد محاولة الغش أين تم تحرير محضر له بالطرد من الامتحان من قبل مدير المركز، غير أن تدخل مواطنين وعناصر من الأمن حال دون تنفيذ تهديده .ونهار أمس، شهد ذات المركز (خالدي مامون) حادثة أخرى لمترشح قام بكسر زجاج نافذة قاعة الامتحان بيده اليمنى، حيث أصيب إثرها بجروح متفاوتة الخطورة احتجاجا على إخراجه من الامتحان بعدما تم ضبطه أيضا بصدد الغش وتم تحرير محضر له بالخروج من الامتحان. وفي ولاية تبسة تم تسجيل محاولة انتحار أخرى، حيث أقدم مترشح متمدرس في حدود الساعة 11.30 بإلقاء نفسه من الطابق الأول لمركز “الجديدة 2”حينما كان يمتحن في مادة العلوم الطبيعية، وقد تم ربط أسباب إقدامه على ذلك بالمراقبة المشددة التي منعت حالات الغش، وقد أصيب إثر ذلك برضوض و كسور على مستوى أحد أطرافه، وبعد تلقيه الاسعافات اللازمة تمكن المترشح البالغ 19 سنة من العمر من العودة إلى مركز الامتحان مساء حيث سمحت له الإدارة بالاستعانة بشخص آخر للكتابة بدلا عنه بعدما تعذر عليه ذلك، كما تم أيضا تسجيل محاولة اعتداء على أحد الحرّاس بمركز “شرفي لخضر” من طرف مترشحين من الأحرار، ما دفع ببقية الحراس و المؤطرين إلى الاحتجاج والتنديد بذلك تضامنا مع زميلهم، وقد تدخلت أعوان الأمن ليقوموا باحتجاز المعتديين الذين تم إقصاؤهما من الامتحان، وهذا فيما تم ضبط 4 حالات غش في مختلف أنحاء ولاية تبسة منها ما استعمل فيه الهاتف النقال أو القصاصات الورقية. وبقسنطينة، عرف ثالث يوم من البكالوريا تسجيل عدة محاولات للغش خصوصا بين المترشحين الأحرار، حيث شهدت متوسطة ابن باديس بحي الأمير عبد القادر ضبط الأساتذة المكلفين بالحراسة، مترشحا يحمل في جيبيه 5 هواتف نقالة من أجل استعمالها في الغش، كما اكتشفت سبع فتيات محجبات وهن يضعن سماعات الأذن الموصولة بأجهزة “البلوتوث” للغش بها، وفي متقن حي الزيادية تبين إدخال مترشحة جهاز كمبيوتر محمول قبيل إجراء الامتحان، فضلا عن تسجيل أساليب كلاسيكية في الغش بالكتابة في راحة الأيدي أو أوراق صغيرة، وقد تم اقصاء المترشحين المعنيين من الامتحان مع امكانية تعرضهم للإقصاء من اجتياز البكالوريا لمدة 5 سنوات، فيما تداول بعض المترشحين أخبارا عن تسجيل خطأ في الامتحان المحاسبة في شعبة التسيير والاقتصاد، دون ان تتمكن “النصر” من التأكد من صحة ذلك من مديرية التربية. وبولاية باتنة هي الأخرى، تم ضبط عدة محاولات للغش باستعمال الهاتف النقال قدرت بخمس حالات سجلت بعاصمة الولاية وببلدية المعذر، والتي تم على إثرها اقصاء الفاعلين من الامتحان، وحسب مصادر “النصر” فإن هؤلاء قد استعانوا بتقنية البلوتوث في محاولاتهم للغش، فيما أشارت ذات المصادر إلى أن الحراسة المشددة من طرف الحراس داخل الأقسام وكذا الملاحظين، حالت دون وقوع أية محاولات للغش، وبولاية الطارف، اشتكى بعض المترشحين من الظروف الصعبة التي يمتحنون فيها لليوم الثالث على التوالي رغم احتجاجهم، وهو ما قالوا أنه أفقدهم تركيزهم وأثر على معنوياتهم، فضلا عن الحراسة المشددة وعدم تزويدهم بالمياه الشروب الباردة، كما حدثت مناوشا بين بعض المترشحين والحراس في مراكز الامتحان بسبب الحراسة المشددة، كما تردّدت معلومات عن اكتشاف بأحد مراكز الامتحان محاولة بعض المترشحين الغش عن طريق تقنية البلوتوث خاصة بالنسبة للمتحجبات، في حين رفض بعض المترشحين تناول وجباتهم الغذائية احتجاجا على نوعيتها، كما أصيب بعض الممتحنين بحالات الهستيريا والخوف بسبب نوعية الأسئلة التي تضمنتها بعض مواد الشعب العلمية والتي قالوا أنها كانت صعبة خلافا للمواد الأخرى . هشام-ع/ياسمين بوالجدري-المراسلون