مستعدون لتنسيق العمل مع حزب العمال داخل البرلمان ولكننا لن نتحالف سوى مع الأفلان أعرب أمس ميلود شرفي الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ومنسق كتلته البرلمانية في المجلس الشعبي الوطني عن ترحيب تشكيلته السياسية بتنسيق عمل حزبه داخل الغرفة السفلى للبرلمان مع حزب العمال في بعض القضايا الهامة التي تتطابق إزاءها مواقفهما غير أنه استبعد احتمال التحالف بين الحزبين. ونفى شرفي في تصريح للنصر أن يكون حزبه قد اتصل بالسيدة لويزة حنون أو بأي عضو في المجموعة البرلمانية لتشكيلتها السياسية للتفاوض من أجل التحالف، وقال '' إنني المعني الأول بمسألة التحالفات أو تنسيق العمل والمواقف مع المجموعات البرلمانية الأخرى داخل المؤسسة التشريعية ولم اتصل بأي كان منذ تنصيب البرلمان الجديد لذلك أقول إن ما يدور حول احتمال التحالف بين الحزبين مجرد كلام لا أكثر''، مضيفا '' إن الأرندي غير مستعد للتحالف مع أي حزب كان في البرلمان ما عدا مع الأفلان الذي نراه حليفا طبيعيا وحيد من التيار الوطني''، غير أن المتحدث باسم التجمع الوطني الديمقراطي، أعرب في المقابل عن استعداد الحزب للعمل وتنسيق المواقف مع أي مجموعة برلمانية حول مختلف القضايا التي تهم مصير الأمة''. وأبرز ميلود شرفي بأن الأرندي سبق وأن نسق العمل مع حزب العمال واتفق معه في أشياء كثيرة مثل ما اختلف معه – كما أضاف – في بعض النقاط ، وقال '' إن مجموعتنا البرلمانية تربطها علاقات طيبة وودية مع الكتلة البرلمانية للأخت المحترمة لويزة حنون، تماما مثل ما هو الحال مع المجموعات البرلمانية الأخرى التي نعبر عن استعدادنا للعمل المشترك وتنسيق العمل معها كلما اقتضت الضرورة في إطار الحرص المتبادل على الدفاع عن قضايا الأمة ومكاسبها وعن المصلحة العليا للوطن ولكننا، نؤكد أن التجمع الوطني الديمقراطي لن يتحالف مع أي حزب آخر ما عدا مع حزب جبهة التحرير الوطني''. تجدر الإشارة إلى أن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون كانت قد أرسلت، إشارات إيجابية تجاه أحمد أويحيى، حيث امتدحت موقفه من أصحاب المال وأبدت استعدادها للتحالف مع حزبه في الفترة القادمة مسجلة توافق نظرة حزبها مع المواقف الأخيرة الأرندي بخصوص عدد من القضايا الوطنية الاجتماعية و الاقتصادية التي عبر عنها أمينه العام أحمد. وأكدت أن الكتلة البرلمانية لحزب العمال في الغرفة السفلى للبرلمان '' على استعداد تام لتوحيد العمل مع كتلة الأرندي و مع كل حزب يرغب في ذلك دفاعا عن الأمة و المكاسب الاجتماعية وكل ما يعزز السيادة الوطنية على ثروات البلاد''.