5 لاعبين من المنتخب تعرضوا لتسمم غذائي في " واغا " و أتحمل كامل المسؤولية في هزيمة مالي أكد الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بأنه المسؤول الأول و الوحيد عن الهزيمة التي مني بها الخضر يوم الأحد الفارط بواغادوغو أمام المنتخب المالي، و أوضح في هذا السياق في الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة الأمس بالمركز الدولي للصحافة التابع لمركب محمد بوضياف بأن اللاعبين أدوا ما عليهم، و المنتخب ظهر بأفضل مستوياته في أغلب فترات المقابلة، لكنه كان ضحية العوامل المناخية، و في مقدمتها إرتفاع نسبة الرطوبة، و هي مبررات جعلت المدرب الوطني يطالب رجال الإعلام بعدم تحميل اللاعبين مسؤولية الهزيمة، لأن المقابلة جرت حسبه في ظروف إستثنائية، و لا يوجد أي مجال لإلقاء اللوم على العناصر الذي سعت لتسجيل نتيجة إيجابية. و فجر « الكوتش فاهيد « قنبلة من العيار الثقيل لما صرح بأن 5 عناصر من المنتخب تعرضت لتسمم غذائي في العاصمة البوركينابية واغادوغو، بصرف النظر عن التسمم الذي كان قد تعرض له هو شخصيا سويعات قبل موعد المواجهة، و هو أمر لم يتم التطرق إليه إطلاقا من طرف وسائل الإعلام في قراءاتها المختلفة لتشريح أسباب الهزيمة، الأمر الذي دفعه إلى التطرق إلى « السيناريو « الذي سارت على وقعه مواجهة مالي، حيث أوضح في هذا السياق قائلا : « لقد أدينا شوطا أولا في المستوى كان بإستطاعتنا قتل اللقاء و لو أحسننا إستغلال 3 فرص كانت قد أتيحت لنا لتعميق الفارق إلى هدفين، لكنني لا ألقي باللوم على اللاعبين الذي أهدروا الفرص، لأن المباراة تغيرت في شوطها الثاني، بعد تراجع العطاء البدني للمنتخبين، غير أن تشكيلتنا تأثرت كثيرا من هذا الجانب، و ذلك راجع بالأساس إلى عدم القدرة على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية، كما أن منتخب مالي لعب بإدارة قوية و فوزه كان مستحقا، و قد أعدنا مشاهدة المباراة صبيحة الإثنين و وقفنا على المجهودات التي بذلها اللاعبون فوق الميدان، و كذا على التأثير الكبير للعوامل المناخية «. بوقرة الخيار الأمثل و حشود لم يكن له أي حظ للعب كأساسي إلى ذلك لم يفوت حليلوزيتش الفرصة للرد على الإنتقادات التي كانت قد وجهت له بخصوص التشكيلة التي كان قد راهن عليها في مقابلة مالي، و قد صرح في هذا الشأن « أعلم جيدا بأنني كنت عرضة للكثير من الإنتقادات سواء من طرف الصحافة أو المناصرين، لكنني أجزم بأن التشكيلة التي أدرجتها كانت هي الأفضل، و الأكثر جاهزية، رغم ان الحديث في الصحف كان عن دواعي إقحام بوقرة و تحويل بوزيد كمدافع ايمن، إلا أنني أؤكد بأن حشود لم يكن يمتلك أي حظ للمشاركة كأساسي ضد مالي، و ذلك بالنظر إلى البنية المرفولوجية القوية التي يمتلكها مهاجمو الخصم، بالإضافة إلى طريقة اللعب التي كانت تعتمد أساسا على الكرات العالية، و الدليل على ذلك أن الهدف الأول الذي تلقيناه كان من ركنية، بينما كان الهدف الثاني من خطأ في المراقبة، و بالتالي فإنني أعترف بأنني المسؤول الأول و الوحيد على الخيارات التكتيكية، كما أنني متحمل عواقب هذه الهزيمة «. مصير تأشيرة التأهل إلى المونديال سيبقى معلقا إلى غاية آخر جولة و في سياق متصل إعترف حليلوزيتش بتراجع مستوى التشكيلة الوطنية مقارنة بما قدمته أمام رواندا، و أرجع سبب ذلك إلى التباين الصارخ في حجم المنافس، و كذا الظروف التي تلعب فيها كل مباراة، لكن ذلك لم يمنعه من الإصرار على تأثر العناصر الوطنية بأجواء واغادوغو، لأن الإفتقار للجرأة الهجومية المطلوبة كانت حسبه من العوامل التي أدت إلى تراجع مستوى المجموعة، فضلا عن فقدان التركيز بعد نجاح الماليين في تعديل النتيجة في وقت حساس من الشوط الأول، إلا أنه و رغم ذلك خلص إلى القول في هذا الإطار بأن هزيمة مالي ما هي سوى مجرد كبوة جواد، لأن تصفيات المونديال مازالت طويلة و شاقة، و الحسم في مصير التأهل سيبقى معلقا إلى غاية الجولة الأخيرة من المرحلة التصفوية، في إشارة واضحة منه إلى أن الصراع في الفوج الثامن سيكون أكثر بين المنتخبين الجزائري و المالي، و لقاء الإياب بالجزائر سيكشف عن هوية المتأهل. آثار التسمم و الإصابات أثرت على تحضيراتنا لمقابلة الغد أما بخصوص تحضيرات الخضر لمباراة غد الجمعة ضد غامبيا فأكد حليلوزيتش بأن الوضعية الراهنة للمنتخب تجعله مجبرا على إنتظار الساعات القادمة لرسم معالم التشكيلة التي سيراهن عليها، لأن آثار التسمم الغذائي مازالت بادية على اللاعبين الخمسة، إضافة إلى معاناة 4 عناصر من إصابات تبقي مشاركتهم في هذه المواجهة غير مؤكدة، مما دفع بالناخب الوطني إلى القول بان كثافة الرزنامة صعبت نسبيا من مهمة الطاقم الفني، سيما و أن هذه المواجهة تعد الرسمية الثالثة في ظرف أسبوعين، بصرف النظر عن كون هذه الرزنامة المكثفة تتزامن مع نهاية موسم كروي شاق و طويل لمعظم اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية. من هذا المنطلق أوضح « الكوتش فاهيد « بأنه شرع في تحضير اللاعبين من الناحية النفسية و طالبه بطي صفحة هزيمة مالي و التركيز أساسا على مواجهة غامبيا، و قد إستطرد قائلا : « إن التأهل إلى « كان 2013 « يبقى من الأهداف الرئيسية في العقد الذي كنت قد وقعته مع الفاف، كما أن مشاركة الجزائر في الطبعة القادمة من نهائيات كأس أمم إفريقيا شرط ضروري و حتمي، لذا فلا بد من نسيان تصفيات المونديال في الفترة الحالية، و نصب كامل التركيز على « الكان «، لأننا سنعسى لتجاوز غامبيا و خوض الدور الثاني بجدية كبيرة لضمان تواجدنا في جنوب إفريقيا «. مانشيني وضع اللمسة الإيطالية على منتخب غامبيا و لا بد أن نحتاط و بخصوص المنافس لم يتردد حليلوزيتش في الإعتراف بالتحسن الكبير الذي عرفه المنتخب الغامبي، الأمر الذي دفعه إلى مطالبة لاعبيه بضرورة توخي الحيطة و الحذر من هذا المنتخب، كما أكد بأنه ينتظر رد فعل إيجابي من العناصر الوطنية، بعد هزيمة مالي، حيث صرح قائلا : « الكثير يعتقد بأن المهمة ستكون سهلة أمام منتخب غامبيا، خاصة و أننا كنا قد فزنا في لقاء الذهاب ببانجول، لكنني أؤكد بأن المأمورية في غاية الصعوبة، لأن المنتخب الغامبي سيلعب كامل أوراقه في هذه المواجهة، و يسعى للتأهل، و هو ليس لديه ما يخسره، كما أن مردوده تحسن بشكل ملفت للإنتباه، و اللمسة الإيطالية للمدرب الجديد مانشيني إتضحت جليا على آداء اللاعبين من الناحيتين الفردية و الجماعية، و قد وقفت على ذلك من خلال متابعتي لشريط الفيديو الخاص بمباراة غامبيا و المغرب منذ اسبوعين، لأن هذا المنتخب تغير كثيرا بذلك الذي كنا قد فزنا عليه قبل نحو 3 أشهر «. و في رده عن سؤال بخصوص خياراته التكتيكية و طريقة اللعب التي سينتهجها أوضح حليلوزيتش بأنه لم يحسم في أمر التعداد، لكنه سيبقى وفيا للخطة الهجومية، مع محاولة ضبط الأمور أكثر على مستوى الدفاع، و الإسترجاع في وسط الميدان، لأن المهم حسبه « هو الفوز و ضمان التأهل إلى الدور القادم، لأن الإنتصار سيعيد الثقة للمجموعة، كما أنني تعرفت أكثر على المنتخب بعد سفرية واغادوغو، لأن هناك عناصر تجيد اللعب في الجزائر، و مجموعة أخرى من اللاعبين يمكن المراهنة عليها أكثر في اللقاءات التي تجرى خارج الديار، و هي أمور سنأخذها بعين الإعتبار في المحطات القادمة «. دعونا نعمل و حاسبونا في النهاية هذا و لو يفوت حليلوزيتش فرصة الندوة الصحفية للتأكيد على أن سر إقدامه على تنشيط لقائه مع رجال الإعلام بمفرده من دون إحضار أي عنصر إلى المؤتمر الصحفي يمكن بالأساس في نيته إبعاد اللاعبين كلية عن ضغط الصحافة، في إجراء إعتبره إستثنائيا، على خلفية الهزيمة التي مني بها المنتخب بواغادوغو، و عدم توفر الوقت الكافي للتحضير بجدية للقاء هذا الجمعة، و قد دعا الناخب الوطني نداء إلى الصحافيين بقوله « دعونا نعمل و حاسبونا في النهاية «، لأنه إنتقد بشدة حديث بعض الصحف عن التشكيلة المحتملة قبل ضبطها من طرف الطاقم الفني، و ما ينجر عن ذلك من تأثير على نفسية بعض العناصر، و عليه « فإنني ألح على ضرورة وقوف رجال الإعلام إلى جانب منتخبهم، و تفادي الأمور الهامشية، كوني مرتبط بعقد مع الإتحادية يتضمن هدفين رئيسيين و هما التأهل إلى « كان 2013 « و كذا مونديال البرازيل، و قد ضبط سياسة عمل من أجل تحقيق الأهداف المسطرة».