الإدارة تعيد إدماج 23 عاملا من المفصولين و مصير الدفعة الثانية يتقرر غدا الأحد وافقت المديرية العامة لأرسيلور ميطال عنابة على قرار إعادة إدماج 23 عاملا ممن كانت قد صدرت في حقهم عقوبة الفصل التحفظي عن العمل، و ذلك خلال الجلسة التي عقدت أول أمس الخميس بين ممثل مديرية الموارد البشرية بالمركب و مندوب مفتشية العمل بالولاية . و هي الجلسة التي تم فيها تشريح دوافع الإجراءات العقابية التي سلطتها المديرية على 43 عاملا، و قد خصص الجزء الأول من الإجتماع لدراسة وضعية 23 مستخدما، و الذين تم التوصل إلى اتفاق يقضي بإعادتهم إلى مناصب عملهم على مستوى الورشات و الوحدات الإنتاجية، مع موافقتهم على المثول أمام مجلس التأديب على مستوى المؤسسة، لأن قرارات الفصل كانت قد اتخذت من جانب الإدارة بمفردها في غياب الشريك الإجتماعي ممثلا في الفرع النقابي أو لجنة المساهمة، و هو ما يتنافى و التدابير القانونية المنصوص عليها في المادتين 99 و 100 من القانون الأساسي للمؤسسة. إلى ذلك فقد أرجأت المديرية البت في مصير أربعة مدراء وحدات و كذا دفعة أخرى تتشكل من 17 عاملا إلى يوم غد الأحد، حيث ستكون لممثلي مديرية الموارد البشرية جلسة عمل مطولة مع مندوبي مفتشية العمل، على اعتبار أن الإدارة كانت قد فصلت منتصف الأسبوع المنقضي المدراء الأربعة على خلفية توقف العملية الإنتاجية و شل الورشات كلية، بسبب الوقفة التضامنية التي نظمها مئات العمال مع زملائهم الذين كانت المديرية قد عاقبتهم، بينما تم الإبقاء على الدفعة التي كان ضمنها الأمين العام السابق للفرع النقابي عيسى منادي كآخر ملف في جلسات المفاوضات المبرمجة بين الطرفين، باعتبار أن هذه الدفعة تضم خمسة عمال كانوا قد استقالوا من نقابة المؤسسة بمجرد طفو الأزمة الراهنة على السطح. حيث انشقوا عن جماعة قوادرية، و أعربوا عن دعمهم لمخطط عودة منادي إلى منصب الأمين العام للفرع النقابي، و مشاركتهم في كل التجمعات التي نظمت سواء أمام مبنى المديرية أو مقر النقابة، ما دفع بالإدارة إلى إدراجهم ضمن قائمة الأشخاص الذين تقرر إحالتهم على العدالة، قبل أن يصدر القسم الإستعجالي بمحكمة الحجار الإبتدائية أوامر تقضي بمنعهم من الدخول إلى المركب، و بالتالي تنفيذ التعليمات الصادرة عن المديرية. و استأنف العمال نشاطهم في ساعة مبكرة من أول أمس ، و ذلك بعد إعادة تشغيل الفرن العالي، رغم أن العودة كانت محتشمة على مستوى بعض الورشات، و في مقدمتها وحدة الدرفلة على البارد التي شل بها النشاط بصفة شبه كلية في نهاية السبوع، و ذلك بسبب العقوبات المسلطة على 23 عاملا بهذه الوحدة، و لجوء الإدارة إلى تعديل نظام العمل بفرقتين على مراحل متقطعة منذ انفجار الغليان العمالي داخل المركب . على صعيد آخر زكت الإدارة بصفة رسمية قرار الإتحاد المحلي للعمال الجزائريين بسيدي عمار، و القاضي ببرمجة عملية تجديد الفروع النقابية لمؤسسة أرسيلور ميطال في شهر أوت القادم، مما يعني كسب جناح قوادرية الرهان في الصراع الذي ظل قائما، مع تنصيب مراد ضيف الله في منصب أمين عام مفوض إلى حين تنظيم الانتخابات، لأن قوادرية كان قد استقال من منصبه أواخر شهر ماي المنصرم إثر ظفره بمقعد في البرلمان.