استأنفت جماعة عيسى منادي، عشية أمس، الحكم الصادر عن القضاء الاستعجالي بمحكمة الحجار بإخلاء الأماكن العامة للعمال وعدم التعدي على حرية العمل، ما تسبب في القضاء على إمكانية إيجاد مخرج نهائي لهذه الأزمة التي يعيشها المركب، بعد أن لاحت في الأفق إمكانية عقد جلسة ''صلح'' بين الطرفين. فور تلقي عمال المركب خبر إصدار القسم الاستعجالي حكما بإخلاء الأماكن، الصادر في حق جماعة منادي، توجه العشرات من العمال إلى شل وحدات المركب كلية، بداية بغلق تام لمسار خط السكة الحديدية الذي يمد أكثر من 10 وحدات إنتاجية بالمادة الخام، ما قد يتسبب في شل الحركة الإنتاجية، خاصة وحدة الفرن العالي، ووحدات الدرفلة على البارد والساخن، وكذا ورشة الإمدادات بالمادة الخام، في انتظار أن يلتحق، اليوم، عمال عبر مختلف الوحدة بالحركة الاحتجاجية لشل المركب كلية، إلى حين الاستجابة لمطلب العمال بحل نقابة المركب والفروع النقابية، خاصة بعد أن رفض الاتحاد العام للعمال الجزائريين النزول عند رغبة العمال، حيث ساند جماعة الأمين العام السابق قوادرية، على الرغم من تقديم 5 أعضاء من مجموع 8 المكونين للمكتب النقابي، وعلى رأسهم قوادرية، للاستقالة الجماعية.