الحرارة تشل نشاط السكان ببسكرة أدى الارتفاع القياسي في درجات الحرارة هذه الأيام وتجاوزها سقف44 درجة تحت الظل في فرض حظر التجول بجميع مناطق ولاية بسكرة بحيث تنقطع الحركة بشكل نهائي تقريبا في الفترة الممتدة من منتصف النهار إلى غاية الساعة السادسة مساء . وتخلو معظم الشوارع والأحياء من حركة السير ويضطر جل أصحاب المحلات التجارية والمقاهي إلى غلقها تفاديا لاستهلاك الطاقة الكهربائية مقابل انعدام حركة التسوق. كما تعرف حركة النقل بدورها شللا تاما من خلال توقف مركبات النقل الجماعي العاملين على محاور الخطوط الداخلية بسبب عزوف المتنقلين في هذه الفترة من اليوم . ارتفاع الحرارة أجبر معظم العائلات البسكرية على استعمال المكيفات الهوائية والمكوث داخل السكنات هروبا من شدة الحر، مع استهلاك واسع للمياه والمشروبات بمختلف أنواعها ، في المقابل فضلت بعض الأسر الهروب إلى المدن الساحلية أو المناطق الجبلية الباردة ، وفي هذا السياق يحبذ سكان الجهة الشرقية من الولاية على غرار الفيض وزريبة الوادي التوجه نحو مدن خنشلة وسوق أهراس ،فيما يتوجه سكان الجهة الغربية من الولاية نحو مناطق ميلة وسطيف .. كما تشهد الكثير من المدن والقرى هجرة جماعية لسكانها هروبا من حر الصيف وبعيدا عن المعوقات التي تعيشها العائلات البسكرية على غرار مشكلتي الكهرباء والماء الشروب ، في المقابل تفضل بعض الأسر من التوجه نحو شواطئ المدن الساحلية لقضاء عطلتها الصيفية أما أطفال الفئات المحرومة والمعوزة فالشارع هو ملاذها الوحيد.