عرفت شواطئ ولاية الشلف مع نهاية الأسبوع إقبالا كبيرا للمواطنين هروبا من لفحات الحر التي ميزت جو الولاية خلال الأيام القليلة الماضية حيث فاقت درجة الحرارة ال 45 درجة مئوية، مما أدى بالمواطنين إلى اللجوء لمختلف الشواطئ في طوابير للسيارات ومختلف العربات غير منتهية وعبر الطرق المؤدية إلى المناطق الساحلية طلبا للاستمتاع وتغيير الأجواء أمام موجة الحر التي تشهدها مختلف المناطق. وخلال الزيارة الاستطلاعية التي قامت بها »المساء« إلى مختلف شواطئ مدينة الشلف يتخيل لنا أن هناك هجرة جماعية لمختلف الشرائح من عاصمة الولاية والمناطق المجاورة فيما يبقى السبب دائما هو ارتفاع درجة الحرارة، ليبقى البحر هو الملاذ الوحيد الذي تلجأ إليه العائلات وكل المواطنين، إلى جانب هذا تبقى المناظر الطبيعية مقصدا للبعض من هؤلاء الناس في ديكور مميز يصنعه جمال الغابة. إذن هي بعض المشاهد التي شهدتها ولاية الشلف أمام ارتفاع موجة الحرا إلى حد لا تطاق، مشهد آخر عرفته محلات الولاية ويتعلق الأمر بالطلب المتزايد على المشروبات الغازية. وعلى قارورات المياه المعدنية والتي من شأنها تخفيف الظمأ والعطش على المواطنين في هذا الفصل الحار، وهناك من جعل المكيفات الهوائية ملجأ لطلب الراحة داخل البيوت والتي كثر هي الأخرى عليها الطلب، لكن وعلى الرغم من كل هذا إلا أن النشاط يبقى دائما السيد في مختلف شوارع المدينة من أجل قضاء المواطنين لمستلزماتهم اليومية، إذن هي يوميات حارة للمواطن الشلفي بين لفحات حرارة الشمس والهجرة نحو الشواطئ في عز هذا الفصل الحار خاصة أيامه الأخيرة التي صنعت منه أيضا ديكورا آخر ميزته التدخلات اليومية لرجال الحماية المدنية التي وضعت تصرفها كله للإمكانيات من أجل التدخلات جراء الحرائق التي عرفتها بعض مناطق الولاية كبني حواء، وادي الفضة، تنس والتي ساهمت هي الأخرى في ارتفاع درجة الحرارة، هذه الحرائق أتت على مساحة معتبرة من الأشجار فاقت 30 هكتار منذ بداية موجة الحر، إلى جانب كل هذا استقبلت بعض المستشفيات حالات عديدة أصيبت بالضيق التنفسي - الربو والإغماء بسبب ارتفاع درجة الحر لكن دون تسجيل حالات خطيرة إذن صيف الشلف ألهب السكان بلفحات حر جعلته يتخذ كل الوسائل هروبا من حره الشديد.