غلق جزئي لطريق سيدي مبروك الدقسي بسبب أشغال نفقين أغلق أمس بولاية قسنطينة جزء من طريق سيدي مبروك الدقسي تحسبا للشروع في أشغال الحفر المتعلقة بإنجاز نفقي الدقسي و سيدي مبروك بداية من اليوم، و هي العملية التي تتزامن و غلق جسر سيدي راشد أمام حركة المرور منذ أيام مما تسبب في انسداد في الحركة خاصة عبر هذا المحور المهدد بإنسداد أكثر عند انطلاق الأشغال. حيث باشرت مديرية الأشغال العمومية صاحبة المشروع أشغالها بغلق الطريق انطلاقا من حي سيدي مبروك إلى غاية النقطة الدائرية بحي الدقسي و المؤدي إلى عدة أحياء بالجهة الشرقية العليا للولاية كواد الحد، جبل الوحش و الزيادية، في حين تم تخصيص رواق وسط الطريق المغلق من أجل تمكين المتجهين إلى حي سيدي مبروك من الدوران. و كشف أمس الأول والي قسنطينة عن انطلاق أشغال الحفر الخاصة بالنفقين و الهادف إلى فك الاختناق بهذه النقطة، بداية من اليوم السبت على أن يسلم المشروع أواخر هذه السنة، و أرجع اختيار هذه الفترة تحديدا إلى تزامنها و العطلة الصيفية بالنسبة للمتمدرسين و كذا الجامعات لتفادي تأثيرها على تنقلات هذه الفئات اليومية، و هما المشروعان اللذان خصص لهما مبلغ حوالي 90 مليار سنتيم حسب ما كشف عنه مؤخرا مدير الأشغال العمومية. قرار غلق هذا الجزء من الطريق التي تعتبر المنفذ الوحيد نحو الجهة العلوية للولاية و التي تشكل خلال الأيام العادية إحدى النقاط السوداء بالولاية بسبب الاختناق الذي تعيشه يوميا، من المرتقب أن يتسبب هذا في انسداد كبير في سيولة المركبات خاصة و أن العملية تتزامن و غلق جسر سيدي راشد منذ أيام، مما تسبب في مشكل في حركة النقل خاصة بالنسبة للقادمين من و إلى الجهة العليا نحو وسط المدينة. يذكر بأن مدينة قسنطينة تعيش حالة من الاختناق عبر عدد كبير من طرقاتها و مداخلها الرئيسية، بسبب أشغال الترامواي خاصة بالقرب من جامعة الأمير عبد القادر، و غلق جسر سيدي راشد للمرة الثانية من أجل أشغال الصيانة، و هما المشروعان اللذان ساهما في خلق انسداد عبر جميع المحاور خاصة و أن الكثيرون باتوا يلجأون إلى منافذ أخرى تفاديا للانتظار في طوابير طويلة، مما بات يشكل اكتظاظا عبرها هي أيضا، ليضاعف غلق طريق سيدي مبروك الدقسي من حدة الإشكال و يدخل قسنطينة في دوامة دعت السلطات الولائية المواطنين إلى الصبر لأجلها واعادة بتسليم كل المشاريع في آجالها المحددة لتكون بداية سنة أكثر سيولة. إيمان زياري /تصوير: ع. عمور