شلل في حركة المرور على الطريق الوطني رقم 5 وطريق عين الباي تسبب غلق مفترق الطرق المؤدي من منطقة عين الباي نحو الجهة الغربية لمدينة قسنطينة في حالة اختناق كبير فيما قضى مائات السائقين ما لا يقل عن ثلاث ساعات على مستوى الطريق الوطني رقم خمسة ومختلف تفرعاته . مستعملو الطريق الرابط بين المدينةالجديدة علي منجلي وسط المدينة فوجئوا بغلق الطريق الدائري لإجراء أشغال النفق الأرضي، مما اضطر من اعتادوا على استعمال معبر ماسينيسا إلى استخدام مسار المتجهين نحو وسط المدينة و اتجاهات أخرى غير المنطقة الغربية، وقد خلف ذلك بطئا في الحركة امتد حتى أعلى نقطة بسطح عين الباي بمحاذاة النفق العلوي لتتقاطع الطوابير مع الحركة العابرة للطريق الوطني رقم خمسة انطلاقا من محطة القطار الخروب أو الجهة العليا الشرقية كسيدي مبروك و الدقسي. حيث تواصل الاختناق حتى منتصف النهار وقضى أصحاب العربات ساعات وسط طابور طويل كان في البداية يسير ببطء قبل أن يتوقف تماما و لما لا يقل عن الساعة، مما جعل تأثيرات الازدحام تتواصل لنصف يوم وتؤدي إلى الإلتحاق المتأخر بمناصب العمل للكثيرين. الانسداد المروري هذا امتد حتى مخرج حي بالصوف وكان لمحاولات اتخاذ منافذ أخرى انعكاس على الحركة في الاتجاه الآخر لتبدو كل الطرقات في حالة طوارئ بما في ذلك التفرعات والطرقات الجانبية. ويبدو من خلال بعض القرارات المتخذة أن هناك حالة من اللاتنسيق بين مختلف الجهات حيث ينتقد المواطنون توقيت غلق مفترق طرق عين الباي وفي فترة تشهد أزمة مرور حادة كما لوحظ انعدام الصرامة في تطبيق القرارات المتخذة مؤخرا سيما ما تعلق منها بتنظيم الركن وإتاحة الحركة على مستوى بعض الطرقات بوسط المدينة إضافة إلى غياب نظرة شاملة عن النقل إذ تتخذ القرارات الطابع الإستعجالي غير المدروس لتكون النتيجة أزمة مرور غير مسبوقة يتوقع أن تشتد أكثر بإلحاق ما لا يقل عن 300 حافلة للنقل الجامعي بالحضيرة. والملاحظ أن ابسط حادث أو طارئ يمكن أن يشكل الحركة بأكملها مثلما حصل أمس، حيث أدى تعطل حافلة إلى اختناق تام والغريب أن العائق لم يتم رفعه بالسرعة المطلوبة رغم أن طريق الصومام قد أصبح البديل الأساسي عن جسر سيدي راشد. ن/ك