أويحيى: عدم الرد على الحملة المصرية كان أقوى رد الشتم والغوغاء لن تنقص من قيمة الشعب الجزائري والرئيس تعامل بحكمة استهجن الوزير الأول أحمد أويحيى الحملة المصرية ضد الجزائر ورموزها وقال إن الشتم والغوغاء لن تنقص من قيمة الشعب الجزائري ودولته، وأن عدم الرد على بعض التصريحات التي لا منطق لها كان أقوى رد عليها.عندما طلب منه التعليق على الأجواء السائدة بين الجزائر ومصر بعد المقابلتين اللتين جمعتا فريقي البلدين منذ ثلاثة أسابيع أكد احمد أويحيى في اللقاء الصحفي الذي نشطه أول أمس الخميس عقب اختتام أشغال الثلاثية أن حكمة الجزائر سلطة بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في التعامل مع الحملة التي شنتها أطراف مصرية ضد الجزائر بعدم الرد عليها ليست منبثقة من الإحراج أو أي حساب آخر كما قد يظن البعض، إنما لكون أن للجزائر قيمة لابد أن تحافظ عليها، والتاريخ سيسجل من خرج من هذه العاصفة بمزيد من الإكبار ومن سيخرج منها بأسباب الخجل في المستقبل فالمباراة كسبناها في الميدان بأرجل لاعبينا. وأضاف قائلا أن كبرياء الشعب الجزائري موسوم بالمبادئ التي حرّكت الجزائر منذ أن كانت تحت الاستعمار، حيث وقفت في ذلك الوقت تكافح إلى جانب الآخرين وهو الشيء الذي تركها دائما أسمى وأعلى من أي شيء ظرفي. وبالمناسبة أراد الوزير الأول إيصال رسالة إلى المواطنين كافة بخصوص هذه المسألة فيها دعوة ضمنية إلى عدم إيلاء أي اهتمام لما يصدر من تصريحات لا قيمة لها من الجهة الأخرى عندما قال" ليكن في علم المواطن الجزائري -وهو ليس بحاجة للتذكير بذلك- انه ابن شعب عظيم وابن بلد عظيم وذلك ليس بالشعارات، فمليون ونصف المليون شهيد ليس اكتشافا ظرفيا، وما قامت به الجزائر في إطار التضامن مع الأشقاء لا يحتاج لافتعال في جو أزمة كي يظهر". وأضاف أحمد أويحيى قائلا في ذات السياق" أما شتم الجزائر ووصفها ببلد العنف والإرهاب فإن ذلك أمر نوكله الله الذي يحاسب عليه وحده، لكن نقول أننا عندما كنا ننزف خلال سنوات الجحيم لم نجد الغير بجانبنا لكننا انتصرنا والحمد لله". وكما أشار أويحيى في البداية إلى الحكمة التي تعامل بها رئيس الجمهورية ومن ورائه الجزائر ككل مع الحملة المصرية التي استهدفت البلاد كما حيا أيضا عائلة الإعلام الوطني التي برهنت خلال هذه المدة على وطنيتها سواء في الصحف أو على شبكة الانترنيت، داعيا إياها إلى الاهتمام أكثر بما يفيد الجزائر وبالقضايا التي تستحق الاهتمام فعلا وعدم الانشغال بالأمور التافهة التي لا تستحق التعبير عنها، وهو طلب واضح موجه للإعلام الوطني بعدم الانسياق وراء ما يصدر من حماقات من طرف الجانب المصري والاهتمام بما يفيد الشعب والبلاد، ليختم تعليقه على هذا الموضوع بالقول أن كلامه هذا صادر عن مسؤول ومواطن من نفس طينة الشعب الجزائري. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يعلق فيها مسؤول رسمي جزائري من صف أحمد أويحيى على الحملة الشعواء التي استهدفت الجزائر بعد اللقاء الكروي الذي جمع الفريق الوطني لكرة القدم ونظيره المصري قبل ثلاثة أسابيع