خرج الوزير الأول، أحمد أويحيى عن صمته بشأن الأزمة بين الجزائر والقاهرة، اثر قضية إساءة فعاليات المجتمع المصري للشعب الجزائري وشتم رموزه وشهداء ثورة المليون ونصف مليون شهيد، بمباركة من السلطات المصرية ضمن حملة إعلامية مركزة، حيث قال أويحيى، في رده على سؤال "الشروق" خلال الندوة الصحفية التي أعقبت قمة الثلاثية، أن "عدم الرد على بعض التصريحات التي لا منطق لها كان أقوى من الرد عليها"، مضيفا "تربية الشعب الجزائري ومبادئه منذ كنا مستعمرين لا تسمح بذلك، حيث أننا كافحنا بجنب الآخرين". * * وأفاد الوزير الأول في أول رد رسمي جزائري من أعلى السلطات بأنه "ليكن في علم المواطن الجزائري أنه ابن شعب عظيم وبلد عظيم وليس كبلد وشعب عظيم بالشعارات فقط، وليس اكتشاف ظرفي"، مضيفا "ما قامت به الجزائر من تضحيات مليون ونصف مليون شهيد ليس افتعالا في جو أزمة"، موضحا "أما الشتم بأن الجزائر بلد عنف وإرهاب نترك ربي يحاسب"، وقال "لما كنا ننزف سنوات الجحيم لم نلق الغير بجانبنا وانتصرنا فليس الشتم أو الغوغاء كما يقولون التي تنقص من قيمة الشعب وحكمته شعبا وسلطة بقيادة رئيس الجمهورية"، وأكد أن مكانة الجزائر ليست منبثقة من إحراج وأن للجزائر مكانة * رئيس الجهاز التنفيذي وقبل أن يختم كلامه عمن يتحمل مسؤولية المزايدات التي تفجرت بسبب مباراة كرة قدم بين المنتخبين الجزائري والمصري، قال "التاريخ سيحاسب من خرج من هذه العاصفة بمزيد من الإكبار ومن سيخرج منها بأسباب الخجل، أما المباراة فالحمد لله ربحناها". * وفي تهنئة منه لدور الإعلام الجزائري، قال اويحيى "نقول للإعلام لسنا في حاجة للعب شبه لعبة الشطرنج أو التنس، فقلد برهنتم عن وطنيتكم وأنكم فعلا مهتمين بالجزائر وليس منشغلين بالتافه فقط، أو ما لا يستحق التعبير"، مضيفا أقول لكم هذا كمسؤول وقبل كل شيء كأخ وابن من طينة الشعب.