حجز أزيد من 12 طن من الكيف خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية كشفت أمس حصيلة لمصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الوطني عن حجز أزيد من 12 طن من مادة القنب الهندي خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، و هي الحصيلة التي تضاعفت 12 مرة مقارنة بما تم حجزه طوال السنة الماضية. وحسب حصيلة عرضتها فرقة الشرطة القضائية لأمن ولاية قسنطينة خلال فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي احتضنه قصر الثقافة مالك حداد، فإن كمية المخدرات المحجوزة خلال الثلاثي الأول من هذا العام قدرت ب12 طن و 370 كلغ من القنب، في حين قدرت طوال السنة الماضية ب1 طن و 473 كلغ، وفيما يتعلق بمادة الهيروين فقد تم حجز خلال الفترة الممتدة بين شهري جانفي ومارس من السنة الجارية أزيد من 48 غ، في حين انحصرت العام الماضي في 2 غ، علما أن عدد الأقراص المهلوسة المحجوزة أيضا قد ارتفع بنسبة كبيرة. حصيلة مصالح الشرطة القضائية كشفت أيضا عن عدد الأشخاص المتورطين في هذه القضايا على المستوى الوطني، حيث أحصي السنة الماضية 665 مواطن جزائري و 16 من جنسية مغربية و 74 أجانب، في حين ارتفع عددهم خلال الثلاثي الأول من سنة 2012 إلى 3150 مواطن مع تسجيل انخفاض في عدد المتورطين المغاربة و الأجانب. وقال رئيس الفدرالية الوطنية لمكافحة المخدرات عبد الله بن عراب، في مداخلة له أمس، بأن عدد المدمنين في الجزائر يتجاوز ال300 ألف مدمن، علما أن الرقم غير دقيق حسب قوله خاصة وأنه من الصعب جدا تحديد العدد لعدم تصريح هؤلاء بوضعيتهم، داعيا إلى ضرورة تضافر جهود جميع الوزارات لمحاربة هذه الآفة، ودعا ذات المتحدث وزارة الصحة إلى خلق مراكز تكفّل بالمدمنين عبر كامل ولايات الوطن في ظل العجز المسجل بوجود مركزين فقط، داعيا أيضا إلى الحرص على تكوين الأطباء وتخصيص مقياس في مجال مكافحة المخدرات، ودق الدكتور بن عراب ناقوس الخطر لتسلل آفة المخدرات إلى المدارس، حيث قال بضرورة إقحام وزارة التربية في المهمة من خلال تخصيص دروس تعرّف بخطورة هذه المادة على الفرد والمجتمع على حد سواء. يذكر أن عددا كبيرا من الجمعيات والمختصين ببعض الولايات قد شاركوا في تنشيط فعاليات هذا اليوم ومن بينهم من جاء من ولايات ورقلة، الجزائر العاصمة ووهران، بالإضافة إلى تدخلات من ممثلين عن المصالح الأمنية والشؤون الدينية، وقد أشرفت أمس أيضا المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببلدية الخروب على تنظيم فعاليات اليوم العالمي لمكافحة المخدرات على مستوى المركز الثقافي محمد اليزيد بحي 1600 مسكن، حيث شارك في تنشيطه مختصون وجهات أمنية وجمعيات.