تجمع صباح الأمس العشرات ممن خضعوا لعمليات زرع الكلى داخل وحدة متابعة عملية الزرع بالمؤسسة الاستشفائية لأمراض الكلى بالدقسي بقسنطينة احتجاجا على قرار غلقها و تحويلها لخدمة أخرى.المحتجون المقدر عددهم ب120 شخصا من مختلف ولايات الشرق الجزائري و كذا الجنوب و حسب ممثلين عنهم، عبروا عن رفضهم للقرار الذي أصدرته إدارة المؤسسة منذ أيام، و القاضي بغلق وحدة متابعة زرع الكلى التي يعالجون فيها منذ سنة 2004 بقرار وزاري، و ذلك بحجة استغلالها كمكتبة، في حين يحول المرضى إلى مصلحة أخرى بذات المؤسسة. و يأتي رفض المرضى لهذا القرار، خوفا من الأخطار و الالتهابات التي تهددهم بدمجهم مع مرضى آخرين في مكان واحد، خاصة و أن مناعتهم تصبح ضعيفة بعد عملية الزرع، حيث قالوا بأن باقي المصالح بالمستشفى ليست نظيفة بالشكل المطلوب و لا تتوفر على الوسائل الضرورية مثل التي يجدونها بوحدة المتابعة، متحدثين عن مضاعفات صحية قد تتسبب في تدهور وضعيتهم في حال اتصلوا بمرضى آخرين و شاركوهم الغرف أو الحمامات حسب قولهم.و قد اشتكى المرضى الذين قالوا بأنهم يحضرون إلى الوحدة مرة كل شهر من أجل التحاليل الطبية و المعاينة، من عدم توفر الكواشف الكيميائية التي تستغل للحصول على التحاليل بالمؤسسة منذ فترة، و هو ما يكون وراء لجوئهم إلى مراكز خاصة و يكون وراء تكليفهم مبالغ مالية تضاف إلى ما يتم صرفه من أجل الحصول على دواء البروقراف الذي يلازم المريض طوال حياته.يذكر أننا حاولنا الاتصال بمدير المؤسسة، غير أنه تعذر علينا.