أدعوا الأنصار والسلطات الولائية والبلدية لإنقاذ "الجياسماس" أعلن كمال طبوش انسحابه من سباق الترشح لرئاسة فريق شبيبة سكيكدة، رغم كونه المرشح الوحيد حسب قوله، على خلفية عدم اقتناعه بعمل لجنة الانتخابات بعدما أجلت العملية من يوم الأحد إلى الثلاثاء. وفي هذا الحوار يكشف طبوش الذي يصفه البعض بالرجل القوي القادر على الاستقطاب للنصر، خلفيات الانسحاب وما كان يريد إحداثه من تغييرات في تسيير الشبيبة، موجها نداء عاجلا للمعنيين لإنقاذ الفريق . *قبل الحديث عن ملابسات سحب ترشحك في آخر لحظة، هل لنا أن نعرف دوافع عودتك إلى الواجهة بعد 7 سنوات من الغياب؟ لقد قررت العودة ودخول غمار الانتخابات استجابة لنداء الشارع الرياضي السكيكدي عموما، والأنصار وكبار اللاعبين خصوصا، والذين ألحوا علي للعودة لإنقاذ الفريق ووضعه على السكة مجددا، ولا يمكنني والحال هذه أن أغض الطرف وارفض الاستجابة، خدمة لفريق كنت لاعبا فيه خلا السبعينيات، وترأسته لمدة 6 سنوات 1999- 2005، حيث قمت بمشاورات مع العائلة والكثير من الأصدقاء فمنحوني الضوء الأخضر. *وما الذي جعلك تسحب الترشح ما دمت قد تقدمت به عن قناعة وتشاور؟ بداية أشير إلى أني عمليا اعد المرشح الوحيد كون منافسي السابق لا يحق له الترشح لان القانون 90/16 لا يسمح له بذلك، وقد قدم استقالته سابقا، وبعد عقد الجمعية العامة تم تشكيل لجنة انتخابية وكان يفترض أن تعقد الجمعية الانتخابية يوم الأحد، لكن اللجنة أجلتها إلى الثلاثاء دون أن تشعرني، كما أني لست مقتنعا بتقييم بعض أعضائها الذين أرفض أن يقيموني، لهذه الأسباب قررت سحب الملف نهائيا. *في ظل هذا الوضع ما المخرج الذي تقترحه؟ أوجه من خلال هذا المنبر نداء لأنصار شبيبة سكيكدة والسلطات العمومية والمحلية وعلى رأسهم الوالي ورئيس البلدية لإنقاذ الفريق، وإلا فإننا نتجه إلى الهاوية وقد نلتحق بالفرق التي كانت رائدة قبل أن تتدحرج، على غرار تبسة و قالمة وغيرهما... حرام أن تختفي مدرسة سكيكدة التي أنجبت الكثير من الأبطال على مدى العقود الماضية . *هل هناك أمل في أن تتراجع على قرارك خدمة لمصلحة الفريق؟ أنا والحمد لله إطار بشركة سوناطراك ولا ينقصني شيء، كنت فقط أريد أن أعطي من جهدي ووقتي للشبيبة تلبية لنداء من وضعوا في الثقة، ورأوا في الأمل لاستعادة بريق الفريق. لقد تعبت كثيرا من الضغوطات ولحد الساعة لا ادري، وربما حين أجد محيطا مناسبا سأعود. *الأكيد أن برنامجك يحمل أهدافا تسعى لتحقيقها هل يمكن أن تعطينا الخطوط العريضة؟ كنت أسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف العاجلة، بداية بتنقية محيط الفريق وتصفية الديون المتراكمة، سواء بالدفع أو اللجوء إلى العدالة، وكذا استعادة ممتلكات الفريق والعودة به إلى الاحتراف الحقيقي. لقد باشرت الاتصال ببعض المدربين واللاعبين لتدعيم الفريق. *سيرت الشبيبة 6 سنوات وحققت الكثير. ما سر ثقتك بالنفس، وهل تلقيت ضمانات بالدعم؟ قوتي مستمدة من حبي للشبيبة وقادر اليوم على إيجاد "السبونسور"، وقد سيرت الفريق سابقا بهذه الطريقة، دون دعم يذكر من جهات أخرى، علاوة على رصيدي التاريخي فقد أنشات فريقا قويا في عهدتي صعدت به من القسم الجهوي إلى الوطني الثاني لموسم 1999 - 2000 ووصلت به إلى الدور نصف النهائي لكاس الجزائر لسنة 2002، وكان يمكن الفوز بالكأس حينها لولا تدخل عوامل كثيرة ذكرناها في حينها.