شيعت عصر أمس عائلة قربوعة فقيدتيها الشابتين ضحيتا حادث المرور الذي وقع أمس الأول بمنطقة الكانطولي على الطريق بين قسنطينة و حامة بوزيان، و كانت تستعد لولا الحادث المميت أن تقيم اليوم الإثنين عرسا لإحدى الفقيدتين إيمان البالغة من العمر 28 سنة و التي كانت رفقة شقيقتها أميرة التي نجحت في شهادة الباكالوريا و كانت تستعد بدورها للدخول إلى الجامعة. والد الفقيدتين الشريف قربوعة قال و هو لا يكاد يصدق ما حدث بأسرته أن القضاء و القدر كانا أسبق من تحضيرات عرس زفاف كبرى الفقيدتين و التي كانت في طريقها لجلب فستان زفافها، و ذكر الوالد المفجوع أن الفتاتين كانتا على متن سيارة سياحية صغيرة من نوع بيجو 107 على الطريق حينما حصرتهما سيارة سياحية أخرى من نوع بيكانتو كانت تسير خلفهما في اتجاه قسنطينة بطريق المنية، و ما كان من البنت إلا أن تنحرف بالسيارة و تفسح الطريق للسيارة التي تلاحقها لتدخل أمام شاحنة كانت على الجانب الأيمن من الطريق و هناك لقيت الضحيتان حتفهما. الحادث خلف حالة من الذهول في أوساط العديد من معارف و أصدقاء العائلة خاصة وسط الجمهور الرياضي في مدينة قسنطينة الذي يعرف والد الفقيدتين بكونه رئيس فريق شباب قسنطينة، و قد بلغ التأثر مداه لكون فرحة الفتاتين لم تكتمل الأولى بنجاحها في امتحان شهادة البكالوريا التي لم تدم سوى ثمانية أيام و الثانية بزواجها، الذي كان مقررا اليوم الإثنين و قد كانت العائلة تستعد لإقامة حفل زفاف غير مسبوق لإيمان التي خطفها الموت من أهلها و أسرتها و من عريسها. من جهة ثانية لفظت ضحية ثانية أنفاسها الأخيرة أمس بعد إصابتها بجروح في حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين وقع بمنطقة قطار العيش ببلدية الخروب و يتعلق الأمر بالفتاة (ب.ع) البالغة من العمر 23 سنة و التي تقيم ببلدية حامة بوزيان و هي طالبة جامعية تدرس في مرحلة الماستر تخصص إنجليزية بجامعة قسنطينة، و كان الحادث حين وقوعه مساء أمس الأول قد خلف قتيلا و 20 جريحا.