مدلسي: نأمل في الإفراج قريبا عن الدبلوماسيين المختطفين في مالي أعرب وزير الخارجية مراد مدلسي أمس عن الأمل في الإفراج قريبا عن الدبلوماسيين الجزائريين السبعة ،الذين اختطفوا في أفريل الماضي في مدينة غاو شمال مالي على يد عناصر من تنظيم الجهاد و التوحيد . و اكتفى الوزير ،في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره البلجيكي ديديي رايندرس، ردا على الأنباء التي تتحدث عن الإفراج عن ثلاثة من المختطفين السبعة بالقول ،أن اللقاء الصحفي مخصص للعلاقات الثنائية بين الجزائر و بلجيكا، مضيفا "أملنا أن يطلق سراحهم، و سنعلمكم في حالة إطلاق سراح المعتقلين"، ، في نفي غير مباشر لما أورده موقع إخباري موريتاني بأنه تم الإفراج عن ثلاثة معتقلين والإبقاء على الدبلوماسي والملحق العسكري قيد الاحتجاز. و كان التنظيم الإرهابي أعلن في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية قبل أيام عن تعليق المفاوضات لأجل الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين ، متهما السلطات الجزائرية بمحاولة ربح الوقت. وقال التنظيم في بيانه " مفاوضو الحكومة الجزائرية تلقوا رسالتنا، لقد أوقفت المفاوضات ".وتابع ، "أننا مستعدون لتحمل مسؤوليتنا ، إذا حاولت(الجزائر) تحريرهم بالقوة". في إشارة صريحة إلى إمكانية تصفيتهم ورد الهجوم أو تنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية على شاكلة تمنراست وورقلة.و أعلن التنظيم تمسكه بمطالبه للإفراج عن معتقلين جهاديين في السجون الجزائرية ودفع فدية قدرها 15 مليون اورو". وأضاف مدلسي من جهة أخرى أنه أطلع نظيره البلجيكي على موقف الجزائر من الوضع في المالي و رد رئيس دبلوماسية بروكسل أنه مع الطرح الجزائري حول الرهان في الساحل و حيا جهود الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. وأبرز مدلسي أن العلاقات الجزائرية-البلجيكية تتميز بتعاون " مميز" و من المنتظر أن تتكثف أكثر خلال الأشهر القادمة. وأضاف" تتميز علاقاتنا الثنائية بتعاون نوعي تأكد على مدار الزمن و من المفروض أن تتكثف أكثر في إطار الزيارات القادمة التي سيقوم بها أعضاء من الحكومة البلجيكية ورجال أعمال بلجيكيين لاكتشاف المجال الواسع للاستثمارات الذي تمنحه الجزائر". مضيفا " لقد لاحظنا أن هذه العلاقات بإمكانها أن تتطور أكثر على أساس الوضع السائد ببلدنا و الذي يشجع على تحقيق قفزة نوعية إضافية في علاقاتنا الثنائية. و لفت مدلسي إلى رغبة الجزائر في حضور مكثف للمستثمرين البلجيكيين في مختلف قطاعات النشاط. و ذكر أن"بلجيكا استثمرت 150 مليون دولار خلال 2011 في إطار التعاون التقني الذي يشمل عدة قطاعات" مضيفا أن "الجزائر ترغب عموما في حضور مكثف للمستثمرين البلجيكيين خارج الطاقة". و نوه رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالعلاقات "النوعية" مع بلجيكا معتبرا أن التعاون بين البلدين من شأنه أن يتكثف أكثر خلال الأشهر المقبلة. من جهته أكد الموفد البلجيكي اهتمام بلاده بالاستثمار في الجزائر من خلال مشاريع تنموية في عدة قطاعات على غرار النقل بالسكك الحديدية و الطاقات المتجددة و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الجديدة و الصحة. وأضاف أن الجزائر تلعب دورا "محركا" في بناء صرح المغرب العربي و تسوية النزاعات بإفريقيا. وشجع دول المغرب العربي على الاندماج فيما بينها كما أعرب على الأمل في تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي و الجزائر من جهة و بين الاتحاد الأوروبي و دول الضفة الجنوبية من حوض المتوسط لا سيما المغرب العربي". واستقبل وزير الخارجية البلجيكي بالجزائر من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، والوزير المنتدب للشؤون المغاربية والإفريقية.