تشهد عملية توزيع قفة رمضان على مستوى بلدية شطايبي بولاية عنابة تذبذبا كبيرا خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث تبقى المئات من العائلات المعوزة و الفقيرة تنتظر إستفادتها من هذه القفة، رغم أن شهر الصيام سيدرك أسبوعه الثاني، و السبب في هذا الإشكال تأخر الممونين في تسليم المواد الإستهلاكية التي تشكل تركيبة القفة إلى مصالح البلدية ، الأمر الذي إنجر عنه إضطراب كبير في الإستجابة للمتطلبات اليومية للعائلات المعنية بهذه العملية على مستوى البلدية، خاصة منها أكياس السميد و العجائن. و في هذا الإطار أكد أحد أعضاء المجلس البلدي للنصر بأن الإشكال مطروح بالنسبة للعائلات المعنية بالإستفادة من حصة التي ساهمت فيها الولاية، لأن الممونين الذين تكفلوا بتوفير المواد الغذائية على مستوى كل البلديات لم يزودوا بلدية شطايبي بكل متطلبات القفة الواحدة من مواد غذائية، في الوقت الذي شرعت فيه مصالح البلدية في توزيع 260 قفة من حصتها، و ذلك بعد إختيارها أربعة ممونين من تجار البلدية لتوفير كل المواد الإستهلاكية التي تدخل في تركيبة قفة رمضان. على صعيد آخر فإن الملفت للإنتباه بخصوص قفة رمضان على مستوى بلدية شطايبي أن حصة هذه البلدية أقل من عدد العائلات المعوزة التي تم إحصاؤها، حيث أن العملية المسجلة على مستوى مصالح مديرية النشاط الإجتماعي بالولاية موجهة لنحو 850 عائلة ستستفيد من قفة رمضان لهذه السنة، منها 500 قفة تكفلت بها البلدية من ميزانيتها السنوية، و 350 قفة حصة البلدية من مساهمة ولاية عنابة، بينما أحصت الفرق المختصة التي قامت بالتحقيق الإجتماعي الميداني قرابة 980 عائلة معوزة و فقيرة تقطن عبر إقليم البلدية و في المشاتي المجاورة، مما جعل مسؤولي البلدية يسارعون إلى طلب الإستفادة من حصة إضافية لتغطية العجز المسجل و المقدر بنحو 130 قفة، رغم أن العائلات المعنية بالإستفادة في القائمة الأولى تبقى تنتظر دورها للحصول على دعم الدولة في هذا الشهر الفضيل.