مسؤولون من البلديات متورطون في الاستفادات المشبوهة من القفة شهدت العديد من مناطق البلاد احتجاجات عارمة وصلت حد تكسير وتخريب أملاك الدولة غضبا على طريقة توزيع قفة رمضان، وكذا إقصاء الكثير من العائلات المعوزة، بالرغم من أن الوزارة أصدرت تعليمات تحث القائمين على ضرورة منح القفة إلى مستحقيها. مسؤولون من البلديات متورطون في الاستفادات المشبوهة وقد وقفت ''النهار'' على نماذج من البلديات على المستوى الوطني، حيت توزع قفة رمضان على العائلات الغنية والميسورة الحال. في حين يتم إقصاء العائلات المعوزة وذلك على مدار عدة سنوات من انطلاق العملية التضامنية، غير أنه وفي الفترة الأخيرة قرر الموطنون الفقراء المقصيين نشر الغسيل وفضح مثل هذه التجاوزات، عل المسؤولون يبادرون إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة . وفيما أرجع بعض المسؤولين المحليين مثل هذه التجاوزات إلى تواطؤ بعض المنتخبين مع ما أسموهم بالطفيليين الذين يقومون بالاستيلاء على حق الغلابة من خلال إضافة أسماء هذه العائلات في قائمة المستفيدين من قفة رمضان، إضافة أن العديد من البلديات لا تقوم بالمهام المناطة إليها كإجراء تحقيقات حول العائلات التي ستستفيد من القفة وبالتالي تطهيرها ممن لاتتوفر فيهم الشروط. رصد 13 مليار سنتيم لقفة رمضان وتجنيد 10 آلاف عامل رصد ت وزارة التضامن الوطني ما قيمته 13 مليار سنتيم لقفة رمضان. في حين ساهم المتبرعون بمبلغ 30 مليون سنتيم، استفادت منها أزيد من مليون و500 ألف عائلة فقيرة هذه السنة، مقابل مليون و281 ألف عائلة استفادت من هذه المساعدة السنة الماضية. فيما تم تخصيص مبلغ 43 مليار سنتيم لتحضير العملية التضامنية لشهر رمضان . وفي ذات الإطار، تم تجنيد 10911 عامل بحيث ستعين كل مديرية للنشاط الاجتماعي ما بين 20 حتى 50 عاملا، حيث ستوكل لهم مهمة تخزين السلع، مراقبتها وكذا توزيعها، إلى جانب تجنيد عدد هام من العمال بالمطاعم التي تفتحها الوزارة والهلال الأحمر الجزائري وتم تخصيص 1362 نقطة للتخزين متواجدة على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي، الكشافة الإسلامية والهلال الأحمر الجزائري. من جهة أخرى أصدرت وزارة التضامن تعليمات لكافة القائمين على العملية التضامنية تحثهم على ضرورة إيصال القفة إلى منازل مستحقيها وفي سرية تامة عن طريق تخصيص وسائل نقل وذلك بهدف الحفاظ على كرامة المواطنين . وستمنح قفة رمضان للمعوزين مرتين في الشهر ستوزع عليهم الأولى قبل دخول شهر رمضان بيومين. أما الثانية فسيتم توزيعها في النصف الثاني من رمضان وتتضمن قفة رمضان 5 كلغ من الفرينة و5 كلغ من السكر، 1كلغ من القهوة ،1 كلغ من المارغرين، 1 كلغ من اللحم، 1 كلغ من الحمص و5 كلغ من الشربة ''فارميسال'' و1كلغ من السمن. سكان خميستي يخرجون إلى الشارع احتجاجا على توزيع قفة رمضان وقد عاشت بلدية خميستي، ولاية تيبازة على وقع احتجاجات مواطني البلدية الذين تذمروا من الكيفية التي تم بها توزيع قفة رمضان لهذه السنة، التي اكتنفها الكثير من الغموض والمحسوبية، حيث أكدوا أن ''قفة رمضان للفاميليا ولحباب'' بعدما اقتصر توزيعها على مناضلي الحزب التابع له رئيس البلدية وإقصاء المعوزين.