ولايزالون مصنفين لدى بعض المسؤولين المحليين إلى جانب العائلات ميسورة الحال وحتى العائلات الغنية. التلاعب ب "القفة" يبدأ بالتأخر في توزيعها والبقية تأتي بعد ذلك المثل القائل "رب صدفة خير من ألف ميعاد" أتاح ل "الفجر" نهاية الأسبوع المنصرم فرصة الوقوف على توزيع "قفة رمضان" والتي حدد توزيعها قبل دخول شهر رمضان، لكن حدث العكس بإحدى البلديات بولاية عين الدفلى. فناء البلدية وفي حدود الساعة العاشرة غص بجموع المواطنين من المعوزين والفقراء من شيوخ، كهول، شباب، أطفال ومعوقين أمام شباك واحد ووحيد يتكفل عون المصلحة الاجتماعية العامل به بتسليم وصل "قفة رمضان" إلى المواطنين المحتاجين وكل بدوره. مواد استهلاكية تحتويها "قفة رمضان" توزع في علب "الكرتون" ونحن ندخل إلى مقر البلدية، رحنا نرصد ظروف توزيع "قفة رمضان"، طابور طويل ومن فوقه حرارة تلفح الوجوه والرؤوس، وفي لحظة من اللحظات دوى عويل وصراخ لأحد الشبان والذي تعدى العقد الثالث من عمره وبنبرة النرفزة والغضب راح يسترسل في الكلام والتفوه بعبارات التوعد والوعيد لموظف مصلحة الشؤون الاجتماعية الذي وبعد تهدئته من قبل بعض المنتخبين المحليين الذين كانوا موجودين هناك، حيث أكد المدعو "م.ل" ل "الفجر" أن قفة رمضان لهذا العام تحولت إلى قفة تمريغ الكرامة في التراب، وإلا بماذا تفسر توزيعها في علب من "الكرتون" بحجم علبة الأحذية، فالاستهتار وصل بالمسؤولين إلى حد الإهانة. شاب آخر يدعى "ط.س" فاق عمره 37 سنة، متزوج، عاطل عن العمل، رب أسرة متكونة من 5 أفراد، ملامح وجهه توحي بالغضب والاستياء من الطريقة التي توزع بها "قفة رمضان" وتساءل: "هل قيمة المواد الاستهلاكية الموزعة علينا نفسها التي أعلن عنها الوزير؟" ويقصد وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس، وباللغة العامية "كاين إنّ في هذا الشي" بمعنى أن قفة رمضان يشوبها الغموض. "قفة الغلابى" ب 700 دينار بدلا من "قفة رمضان" ب 5 آلاف دينار ونحن نغادر مقر تلك البلدية وبمحض الصدفة التقينا بمواطنين إثنين، الأول يدعى "ب.أ"، أب لخمسة أطفال بدون عمل والثاني" م.م" أب لثلاثة أطفال بطال أيضا. الأول وبدون مقدمات أخرج وصل استلام قفة رمضان وأظهره لنا، وبينت تلك الوثيقة الممضاة من قبل رئيس المجلس الشعبي لتلك البلدية محتويات قفة رمضان والمتمثلة في : 1 كلغ حمص، 1 كلغ سكر، علبة طماطم متوسطة الحجم، كيس شربة "فارميسال"، 5 أكياس من الكسكسي، 1 قارورة زيت لتر واحد، علبة قهوة، هذه هي المواد الاستهلاكية التي احتوتها قفة رمضان في بلديتنا حسب تصريح هذين المواطنين، وتساءلوا أين هي القفة التي وعدت بها الوزارة ؟ وبعملية حسابية ذكر المدعو "ب.أ" أن تكلفتها بلغت 700 دينار بدلا من 5 آلاف دينار. وزارة التضامن ترصد 13 مليارا وتوزيعها يكشف خروقات المسؤولين رصدت وزارة التضامن الوطني ما قيمته 13 مليار سنتيم لقفة رمضان، في حين ساهم المتبرعون بمبلغ 30 مليون سنتيم، استفادت منها أزيد من مليون و500 ألف عائلة فقيرة هذه السنة، مقابل مليون و281 ألف عائلة استفادت من هذه المساعدة السنة الماضية، وبذكر الغلاف المالي الذي خصصته وزارة التضامن الوطني للعائلات المعوزة. عبر المواطنون الذين التقت بهم "الفجر" أن ما رصدته الدولة للفقراء والمعوزين تقابله التصرفات المشبوهة للمسؤولين المحليين من خلال تلاعبهم بحقوق كفلتها الدولة للفقراء والمعوزين وإلا بماذا تفسر محتويات قفة رمضان أو بالأحرى "كرتونة رمضان" والتي تتكون من : 1 كلغ حمص، 1 كلغ سكر، علبة طماطم من الحجم المتوسط، كيس شربة "فارميسال"، 5 أكياس من الكسكسي، 1 قارورة زيت لتر واحد، 1 علبة قهوة. محتويات قفة رمضان في إحدى بلديات ولاية عين الدفلى 1 كلغ حمص 1 كلغ سكر علبة طماطم متوسطة الحجم 1 كيس شربة "فارميسال" 5 أكياس من الكسكسي 1 قارورة زيت لتر واحد 1 علبة قهوة