قسنطينة تتجه لتحقيق أعلى منتوج من الحبوب في تاريخها تتجه ولاية قسنطينة لتحقيق أكبر منتوج من الحبوب خلال الحملة الجارية للحصاد و الدرس لسنة 2012 من خلال جمع اكثر من مليون قنطار بمخازن تعاونية الحبوب و البقول الجافة حتى نهار امس، بينما لا تزال 25 بالمئة من الحقول تنتظر دورها للحصاد، مما قد يرفع المنتوج إلى اكثر من توقعات مديرية المصالح الفلاحية بجمع 1.4 مليون قنطار. في لقاء إعلامي صباح امس بمقر المديرية قال المدير عزيزي أن المؤشرات الأولية تشير أن قسنطينة يمكنها أن تحقق رقما قياسيا في إنتاج الحبوب لم تبلغه من قبل، و يعود ذلك بالدرجة الأولى إلى العوامل المناخية حيث عرفت ولاية قسنطينة زيادة 20 ملم عن معدل التساقط السنوي (520 ملم) خلال الموسم الفلاحي الحالي، لكن ذلك لم يكن وحده السبب في تحقيق مردود بلغ حد 50 قنطارا في الهكتار ببعض المناطق حسب مدير المصالح الفلاحية الذي أشار إلى التطور النوعي الكبير في خدمة الأرض من طرف فلاحي قسنطينة الذين صاروا متعاملين اقتصاديين بأتم معنى الكلمة و لا يترددون في الإنفاق لتحسين مردود حقولهم من حيث استعمال التقنيات الحديثة و الفعالة في الحرث و التسميد و معالجة الحقول و لو بمواد باهضة الثمن و انتقاء بذور معالجة ذات نوعية رفيعة. تعاونية الحبوب و البقول الجافة بدورها ساعدت على جمع المحصول الوفير من الحبوب هذه السنة بوضعها 60 حاصدة جديدة تحت تصرف الفلاحين زيادة على 300 حاصدة متوفرة لدى الخواص و عملت على تنظيم عمليات جمع المحصول و قضت على طوابير الانتظار الطويلة، حيث بدأت بتحويل جزء من المنتوج نحو الولايات المجاورة التي بقت مخازنها فارغة مثل برج بوعريريج و أم البواقي و الحروش بولاية سكيكدة، و اشار مدير التعاونية أنها وجدت صعوبة فقط في توظيف العمال الموسميين رغم أنها عرضت مبلغ ألفي دينار يوميا مقابل ذلك معترفا بصعوبة العمل في طقس حار لحمل قناطير الحبوب، قائلا أنه سيتم العام المقبل تعميم العمل بالحاصدات التي لا تعمل بالأكياس. ولاية قسنطينة التي بلغت فيها المساحة المزروعة حبوبا 66 ألف هكتار خصصت 43 ألف هكتار للقمح الصلب و 16 ألف للقمح اللين و ستة آلاف هكتار للشعير، بينما لم تتجاوز المساحة المزروعة خرطالا 760 هكتارا. المخاوف الراهنة لدى القائمين على تنظيم حملة الحصاد تنحصر في الخشية من الأعاصير التي ترافق الطقس الحار و التي يمكنها ان تضر بما بقي من المنتوج دون حصاد و الذي إن تعرض للتلف بفعل تقلبات الطقس سيجعل قسنطينة لا تنتج شيئا إضافيا هذه السنة من الحبوب رغم العوامل المساعدة الكثيرة التي سمحت بتحقيق مردود قياسي. و رغم ذلك قدر المسؤول بمديرية المصالح الفلاحية أن حملة الحصاد تعتبر متقدمة بحوالي 10 أيام عن موعدها المألوف.