توسيع التحقيقات الأمنية إلى مقربين وعدة أطراف كشفت مصادر أمنية ل النصر أن الفرقة المكلفة بالتحقيق في الجريمة التي اهتز لها سكان البوني والتي راح ضحيتها (ع.ج / عامل بسوناطراك بوحدة حاسي مسعود ، 54 سنة ) وجد جثة هامدة في منزله بحي طارق ابن زياد بالبوني مطعونا بضربة سيف ومحروق بالبنزين ، استدعت أطرافا أخرى للتحقيق في حيثيات القضية ، هذا وقد تم أمس استجواب عاملين في الترصيص الصحي كان يقومان بأشغال تجديد شبكة الغاز والماء بمطبخ وحمام الضحية ، بعد أسبوع كامل من الأشغال لازمهما (ع.ج) حتى انتهاء التصليحات ، وتضيف ذات المصادر أنهما لا علاقة لهما بالجريمة ، وقطع علاقتهما بالضحية مباشرة بعد انتهاء العمل وتلقي مستحقاتهما المالية . كما تم سماع أفراد عائلة الضحية وعدد من معارفه لفك خيوط الجريمة النكراء ، خاصة وان الضحية متوفى منذ الأربعاء ولم يسأل ويبلغ عنه أحد من عائلته . و طبقا لتصريحات أفراد العائلة ، فإن اكتشاف جريمة القتل تمت بعد ذهاب صهر الضحية إلى المنزل لمعاينة مدى تقدم أشغال إعادة التهيئة ، ليفاجئ بالباب مفتوحا وانبعاث رائحة كريهة ، وعند دخوله وجد (ع.ج) مرميا على الأرض وهو جثة متعفنة بها أثار حروق وطعنة خنجر كبير على مستوى الظهر ، ليتصل مباشرة بمصالح أمن دائرة البوني التي تنقلت إلى عين المكان أين قامت فرقة الشرطة العلمية بأخذ البصمات وتصوير جثة الضحية ..كما بحثت في أرجاء البيت فلم تجد أي أثر لأدوات الجريمة ، سوى قارورتين لمشروب العصير . تم نقل الجثة لمصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي وبعد تشريحها من قبل الأطباء تبين أن الجريمة ارتكبت يوم الأربعاء ، ولوحظت عليها آثار تنكيل وحرق وكذا طعنة قاتلة رجح أنها نفذت عن طريق سيف. و ذكرت زوجة الضحية أتناء التحقيق معها أن زوجها عامل بشركة سوناطراك بوحدة حاسي مسعود يعمل لمدة شهر ويستفيد من شهر راحة .. وكان قد قرر عند مجيئه في المرة الأخيرة إدخال تعديلات على المنزل ، تطلب أخذها إلى بيت أهلها ، لينقطع الاتصال معه حسبها منذ صبيحة يوم الخميس ، لتطلب من أخيها الاطمئنان عليه وتفقد تطور أشغال البيت ، ليجده مقتولا من قبل مجهولين ، هذا وتجدر الإشارة إلا أن ضحية لم يرزق بأولاد مع زوجته. من جهة أخرى ازدادت مخاوف سكان البوني في الآونة الأخيرة مع تنامي الجريمة بمختلف أحياء أكبر التجمعات السكانية في الجزائر ، حيث تعد هذه الجريمة الثالثة في ظرف شهر بعد قتل شقيقين لأمهما ، ووفاة شيخ في ظروف غامضة.