تشهد مخابز مدينة سكيكدة هذه الأيام طوابير طويلة للمواطنين من أجل اقتناء الخبز الذي أصبح ينفذ من المحلات منذ الساعات الاولى من النهار الى درجة أن المواطن بهذه المدينة يجد صعوبة كبيرة في الظفر برغيف خبز ويضطر في غالب الاحيان الى النهوض باكرا والانتظار طويلا في الطابور للوصول الى مراده، ولعل مازاد في بروز هذه المشكلة هو التوافد المنقطع النظير للمصطافين من الولايات والمدن المجاورة الذين يفضلون عادة اقتناء هذه المادة من مخابز سكيكدة هذه من جهة ومن جهة أخرى فإن المخابز تلجأ الى بيع كميات كبيرة من الخبز الى باعة الارصفة الذين يعيدون بيع هذه المادة باسعار مضاعفة هذا إلى جانب الكميات الكبيرة التي يقتنيها أصحاب المطاعم يوميا وفي جولة قادتنا الى عدد من المخابز بالمدينة لاحظنا طوابير لا متناهية من المواطنين ينتظرون دورهم لاقتناء ما يحتاجونه من هذه المادة وفي الكثير من المرات تحدث مناوشات كلامية بين الزبائن أنفسهم أو مع البائعين الذين ذكروا للنصر ان كل الكميات يتم بيعها في الحين نظرا للطلب المتزايد عليها في هذه الفترة بالذات ومن يفشل في الظفر برغيف من الخبز يلجأ الى تصرفات غير مقبولة مشيرا بأن الحصة الكبيرة من هذه المادة يتم تحضيرها في الليل بسبب ملائمة درجة الحرارة أما في النهار فتقل الكمية نظرا لارتفاع درجة الحرارة، مضيفا بأن غالبية المخابز تعمل بكل طاقتها ماعدا البعض منها بسبب خروج العمال في عطلة، واعتبر أصحاب المخابز أن هذه الظاهرة مألوفة بالنسبة إليهم وتحدث كل موسم إصطياف.