تعرف مدارس تعليم اللغات الخاصة هذه الأيام الموافقة للعطلة المدرسية الرسمية إقبالا كبيرا من طرف الجامعيين المنتمين لكليات الطب والصيدلة وكذا العلوم البيطرية واللغات بعد أن وجدوا صعوبات كبيرة في متابعة دروسهم في هذه المعاهد جراء ضعف مستواهم اللغوي مما حال دون استيعابهم وجعل العديد منهم يعيد السنة بعد أن اصطدموا بواقع ضعف مستواهم في الفرنسية على الخصوص لغة التدريس في هذه المعاهد. ظاهرة الدعم هذه تجد نفس الإقبال من طرف تلاميذ الابتدائي المقبلين السنة القادمة على خوض غمار شهادتي نهاية الدروس الابتدائية والمتوسطة إضافة إلى تلاميذ من مستويات مختلفة ممن ينوون تحسين مستواهم خاصة في الفرنسية الأكثر إقبالا من طرف هؤلاء المضحين بعطلتهم المدرسية في سبيل دعم معارفهم اللغوية في الوقت الذي يوجد فيه أقرانهم على شواطئ المتوسط لقضاء عطلتهم النصر التي رصدت الظاهرة حاولت التقرب من المشرفين على الدروس وطالبي الخدمة من تلاميذ وأولياء ففي هذا رفض صاحب إحدى المدارس الخوض في الظاهرة بحجة تركه يعمل بعيدا عن الأضواء. فيما قالت لنا المشرفة على مدرسة"جيني سكول" بالخروب أن الدروس المقدمة موجهة إلى كل الفيئات العمرية وتعتبر ما يقدم فيها دعما للمدرسة العمومية وليس منافسة لها وأن ما تقدمه مؤسستها لتلاميذ الابتدائي والمتوسط والجامعي وخاصة طلاب الصيدلة والطب بفرعيه الآدمي والحيواني إضافة إلى طلاب معهدي اللغات الفرنسية والانجليزية لتحسين مستواهم فقط أين نعتمد على برامج فرنسية وانجليزية باستعمال الوسائل السمعية خاصة والمكتوية وفق أحدث طرق التعليم في العالم في مجال تعلم اللغات و يشرف على ذلك أخصائيون بدرجة دكتوراه وماستر في اللغات وعن مدى نجاح هذه الطرق في تحسين المستوى قالت نفس المتحدثة أنا أطلب من الأولياء أن يشرعوا في ذلك منذ مرحلة التعليم الابتدائي لأن التجربة أثبتت أنهم الأكثر قدرة على التعلم مقارنة بتلاميذ المتوسط والثانوي بينما يختلف عن ذلك الجامعيون الذين تدفعهم رغبة شخصية من اجل النجاح في الفرع العلمي الذي يزاولون فيه دروسهم لأن ذلك يتعلق بمستقبلهم ومصيرهم هذا وتؤكد نفس المتحدثة على أن المدارس الخاصة لا يمكن أن تكون بديلا للعمومية. ومن جهتهم أوضح أحد الأولياء يتابع ابنه دروسه في إحدى المؤسسات الخاصة أنه لجا لذلك بعد ما لاحظ مستوى ابنه الجد متدني وهو مقبل على شهادة نهاية الدروس الابتدائية السنة القادمة مما جعله يدفعه للتضحية بعطلته في سبل تحسين مستواه وهو نفس رأي أم أخرى دفعت بابنتها لنفس الهدف للحصول على دروس تحسين المستوى في إحدى المستويات التي تنظمها المدارس الخاصة في شكل دورات تعليمية تدوم كل دورة شهر ومن غريب ما رأيناه أن إحدى الأمهات تريد دعا لبنتها في اللغة العربية. وفي ذات الموضوع فالت لنا جامعية أنها اضطرت إلى ذلك بعد أن فشلت في أول سنه لها بيطرة بعد أن وجدت كل ما يقدم بالفرنسية وأنها فشلت في أول سنة لها في الجامعة وهو رأي كل من صادفنا في هذه المدرسة التي اكتظت حجراتها بطلاب مختلف المعاهد التي تدرس اللغات الأجنبية أو تدرس بها. ما يميز هذه المدارس هو العدد المحدود في كل فوج في أجواء مكيفة وقد قررت في معظمها الغلق في شهر أوت للسماح لتلاميذها لاسترجاع أنفاسهم إلا أن أحداهن قال لنا صاحبها أنه سوف يفتح أبواب مدرسه في حال وجود طلب على ذلك خلال شهر رمضان بتنظيم دورة ثانية. وقد حاولنا معرفة رأي هيئة التفتيش والمتابعة النفسية في وحدات الصحة المدرسية إلا الجميع كان في عطلة مما حال دون مدى تأثير ذلك على قدرات الاستيعاب لدى هؤلاء التلاميذ الذين يوجد أقرانهم في عطلة. للإشارة هذه المدارس تقدم دروسا في اللغات حسب الطلب وقد وضعت أحداهن مؤخرا إعلانا بفتح أبوابها لتعليم اللغة الصينية التي أصبحت جد مطلوبة مواكبة للتحولات الاقتصادية التي تعرفها البلاد.