يشتكي سكان بلدية حمام السخنة الواقعة جنوب ولاية سطيف من عدم صلاحية المياه التي يستهلكونها يوميا وهذا بسبب ملوحتها ورداءة نوعها الامر الذي يجبرهم على البحث عن هذه المادة الحيوية بمختلف الطرق والوسائل وفي مقدمتها اقتناء الصهاريج من الباعة الخواص بأثمان غالية ليست في متناول العديد منهم. وحسب ممثلي هؤلاء السكان فإنه وبالرغم من وعود المصالح المعنية بتغيير نوعية هذه المياه التي أصبحت غير صالحة تماما للشرب وتؤثر سلبا على صحتهم،الا ان الاشكالية بقيت تراوح مكانها منذ حوالي ست سنوات. ذات المصدر أوضح أن هذه الظاهرة أثرت سلبا أيضا على الناحية السياحية والتجارية، ذلك أن المئات من زوار الحمام المعدني يضطرون بدورهم الى البحث عن هذه المادة، واقتناء كميات معتبرة من المياه المعدنية. وحسب مصالح مديرية الري فإن الجهود لاتزال متواصلة لحل هذه الاشكالية ووضع حد لمعاناة السكان، حيث تم في هذا السياق تخصيص مبالغ مالية معتبرة تقدر بأزيد من ستة ملايير سنتيم لانجاز مشروع يقضي بمد قنوات الجر من نقبي (الكرمة) و "الشبكة" نحو الخزان الرئيسي الكائن بالمنطقة والذي تبلغ طاقة استيعابه 1000 مترا مكعبا. وحسب ذات المصالح فإن المشروع المذكور تم إسناده لاحدى المقاولات المتخصصة على أن تنتهي اشغاله في مدة لاتتجاوز ستة أشهر وبالموازاة مع ذلك تم برمجة عمليتين في نفس الاطار، تقضي الاولى بربط النقب الجديد بالخزان الرئيسي، وتقضي الثانية بتشغيل نقب آخر لتزويد سكان بعض القرى والمداشر على غرار قريتي "لكوانة" و " بلهوشات".