قواعد حمس تطالب دخول المحليات بقوائم منفصلة عن التكتل الأخضر أكدت بعض المصادر المقربة من حركة مجتمع السلم أن الأوضاع التي تعيشها بعض المكاتب الولائية من إطاحة برؤسائها أو حدوث استقالات كما حدث مع مكتب بشار و غيرها من المشاكل التنظيمية التي تهز بيت حزب أبو جرة هذا الصيف، سيكون لها انعكاسات على وضع الحركة قبل المحليات المقبلة حيث ستتكفل المكاتب المؤقتة بالتسيير لغاية المؤتمر الذي سينعقد بداية السنة القادمة، بينما تجهل لحد الساعة كيفية فصل قيادات الحركة في طرح بعض المناضلين لاقتراح دخول المحليات بقوائم "حمسية" منفصلة عن أحزاب التكتل الأخضر . وأشارت مصادر مؤكدة للنصر، أن نتائج التشريعيات الماضية خاصة عقب تحالف حمس مع حركتي النهضة والإصلاح الوطني، كانت لها انعكاسات سلبية على الحركة في عدة ولايات اعتبرت قبل ذلك بأنها معاقل لحمس، بالإضافة لما حدث مع عمار غول وإعلانه عن رغبته في تأسيس لحزب جديد، مما جعل قواعد حركة مجتمع السلم تثور على قياداتها الولائية لتوجيه رسائل للقيادة الوطنية لمراجعة بعض القرارات التي هزّت وضع الحركة وقهقرتها عن المراتب الأولى.و في هذا الإطار أوضحت مصادر مقربة، أن قواعد حمس بوهران وبعدة ولايات مثل بشار و بومرداس، تنتظر فصل المكتب الوطني في قضية تسيير المكاتب الولائية التي حلت مؤخرا، فبوهران يسير المكتب بصفة مؤقتة من طرف نائب الأمين الولائي السابق نور الدين مهتار لغاية تنصيب رئيس مكتب ولائي جديد قبل الانتخابات المحلية المقبلة . وبعد أكثر من أسبوع على الإطاحة بالمكتب الولائي لحركة مجتمع السلم بوهران من طرف القواعد النضالية خاصة أعضاء مجلس الشورى الولائي الذين يخول لهم النظام الداخلي "إعفاء" رئيس المكتب الولائي وكل أعضاء المكتب كما يصطلح عليه عندهم ، وهذا ما أجمع عليه حمسيو وهران مؤخرا حيث أعفي مدبر علي الشريف من مهامه كرئيس مكتب ولائي وأطيح به وبكل أعضاء المكتب ما عدى نائبه مهتار نورالدين الذي خول له المناضلون مهمة تسيير شؤون المكتب لغاية فصل القيادة العليا في الأمر، ويبدو أن مهمة مهتار ستدوم لغاية المؤتمر كون بقائه لتسيير المكتب جاء بناءا على أنه كان من بين الرافضين لطريقة تسيير المكتب منذ سنوات وأظهر كذلك عدم اقتناعه بالتكتل الأخضر خاصة بوهران التي فرض فيها رأس قائمة من حركة النهضة وهو بن علي بن يوسف الذي لم يلقى الإجماع من طرف الحمسيين الذين رفعوا وقتها عدة تقارير للقيادة الوطنية التي عجزت عن تغيير القائمة التي لم تتحصل على أي مقعد بعاصمة الغرب الجزائري .يصر مناضلو حمس على عدم تكرار هذه التجربة في المحليات، فحسب ما رصدته "النصر" من بعضهم فإن الإجماع حاليا وقع على إعداد قوائم حمسية فقط وينتظر عودة الهدوء للديار لمناقشة القضية وطنيا، علما أن بعض المناضلين القدامى من حمسيي وهران ابتعدوا نهائيا عن الساحة السياسية بسبب ما وقع في التشريعيات الماضية .