القضاء على 3 إرهابيين واستعداد 15 آخرين لتسليم أنفسهم كشفت أمس مصادر حسنة الإطلاع للنصر، عن استعداد 15 إرهابيا لتسليم أنفسهم لمصالح الأمن بولايتي تيزي وزو وبومرداس، وأضافت ذات المصادر أن الإرهابيين قرّروا العودة إلى جادة الصواب وتطليق العمل الإرهابي خاصة بعد الانقسامات التي تعرفها الجماعات الإرهابية خلال الآونة الأخيرة. وهو الأمر الذي أدّى إلى عودة العمليات الإرهابية بمحور برج منايل وتيزي وزو بعد أن شهدت المنطقة استقرارا نسبيا خلال الأشهر الأخيرة، حيث ما زالت بعض العناصر الإرهابية المتشددة خاصة أولئك الذين التحقوا بالجماعات الإرهابية خلال السنوات الفارطة، والذين لازالوا مصممين على الدخول في مواجهات مع قوات الأمن ويرفضون تسليم أنفسهم لا سيما في غابات مزرانة الواقعة بين حدود ولايتي تيزي وزو وبومرداس، مصادر النصر قالت أن الإرهابيين الذين عبّروا عن نيتهم في تسليم أنفسهم يخشون التعرض للتصفية الجسدية من قبل أمرائهم في حالة رفضهم تنفيذ اعتداءات إرهابية أو عمليات انتحارية في المدن . للتذكير فقد سبق منذ مطلع السنة الجارية وأن سلّم أكثر من 35 إرهابيا أنفسهم للسلطات الأمنية، من بينهم قيادات بارزة فى تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، ويرى المتتبعون للشأن الأمني أن تسليم عناصر من قدماء الإرهابيين أنفسهم يعد ضربة موجعة للتنظيم الإرهابي الذي ما فتئ منذ أكثر من سنتين يفقد العديد من هؤلاء العناصر وبصفة متواصلة، وذلك بعد أن تم تجريد نشاطه من الشرعية الدينية، وتحول العمليات التي يقومون بها إلى اللصوصية والإجرام والربح السريع. وتستمر مصالح الأمن المشتركة فى ضرب طوق أمني مشدّد يحول دون تنفيذ أية عملية إرهابية خلال شهر رمضان، بالموازاة مع تنظيم عمليات تمشيط دورية، يتم فيها القضاء في كل مرة على إرهابيين، فضلا عن تجفيف مصادر دعمهم وإسنادهم، وفي هذا الإطار تستمر عمليات التمشيط الكبرى التي باشرتها قوات الجيش الوطني الشعبي المدعمة بمختلف مصالح الأمن الأخرى بالعديد من مناطق وسط البلاد، وقد أثمرت العملية خلال يوم أمس على القضاء على 3 عناصر إرهابية بغابات سيدي علي بوناب، والذين تم تحويل جثثهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد نذير الجامعي بغرض تحديد هويتهم، والى غاية كتابة هذه الأسطر تستمر العملية العسكرية في أعالي سيدي علي بوناب، وغابات برج منايل وعمّال في يومها الثالث على التوالي، مع تكثيف نقاط المراقبة على طول الطريق الوطني رقم 12 خاصة في جزئه الرابط ما بين تادميت الواقعة أسفل المنطقة المحاصرة إلى غاية عاصمة الولاية. وأفادت مصادر متطابقة من المنطقة للنصر، بأن عمليات المراقبة التي تشرف عليها وحدات الدرك أو الشرطة تأتي لمنع فرار العناصر الإرهابية بعد ورود أنباء عن إمكانية تسلسل الإرهابيين في صفوف المواطنين الذين ينتقلون إلى مركز الولاية، حيث يقوم مختلف أعوان الأمن بتفتيش المركبات المشبوهة لتضييق الخناق أكثر على الجماعات الإرهابية، علما أن عناصر وحدة المشاة التابعة للجيش الوطني تواصل عمليات التوغل في أعماق غابات المنطقة لاختراق أكبر لمعاقل وكازمات الإرهابيين، حيث توقفت عمليات القصف عن طريق المدافع وطائرات الهيلكوبتر حسبما أكده قاطنون بقرب منطقة الاشتباك، والتي تفيد مصادرنا بأنها منطقة جد خطيرة كون العناصر الإرهابية عمدوا إلى زرع الألغام بها، ضف إلى ذلك فقد توسع نطاق التمشيط إلى حدود منطقة ذراع الميزان المحاذية للبويرة لمحاصرة الجماعات الإرهابية، علما أن جبال سيدي علي بوناب -حسبما أكده سكان المنطقة- مملوءة بالمغارات التي توصل إلى ولايتي بومرداس والبويرة، وهو الأمر الذي يفسّر تكثيف المراقبة والتمشيط إلى المناطق السالفة الذكر، في وقت أفادت فيه مصادر أخرى بتسجيل عملية تمشيط أخرى في أعالي جبال إعكوران أي في الناحية الشرقية من الولاية.