سوء تقدير كلفة التجهيزات يؤخر تسليم مطار قسنطينة الجديد لن يسلم مشروع المحطة الجوية الجديدةبقسنطينة قبل نهاية السنة بسبب تعطل صفقة التجهيزات وتوقف أشغال القاعة الشرفية بمطار استهلك 294 مليار سنتيم وتطلب تسع سنوات حتى تظهر ملامحه. المشروع يعد إستراتيجيا لولاية تتوفر على أسوأ مطار بالجزائر إن لم نقل بالوطن العربي، كونه عبارة عن ما يشبه المرآب ولا يتوفر على حد أدنى من المواصفات التي تجعله يستعمل لخمسين سنة كمطار مدني بعد أن كان في عهد الاستعمار يستخدم لأغراض عسكرية وأدخلت عليه تحسينات متتالية كان آخرها سنة 1999 لكنه لم يرق إلى مرتبة مطار داخلي، ومع ذلك يوصف بالمطار الدولي. المحطة الجوية الحالية كان يفترض أن تغلق قبل ست سنوات على الأقل لكن مشروع المطار الجديد ظل يتأرجح بين التوقف والأشغال البطيئة إلى أن بلغ تسع سنوات من الإنجاز، وهي فترة ظلت فيها الورشة مفتوحة. المشروع الذي قيل عند برمجته أنه سيعطي لقسنطينة مطارا كبيرا تعرض لإختلالات كبيرة بداية بالدراسة التي كادت أن تسفر عن مطار شبيه بالمسجد مرورا بتلك القبة التي أثارت الجدل و جعلت وزير النقل ينتفض ويطالب بتغيير كامل لملامح المحطة وصولا إلى نوعية المواد المستعملة ومشاكل لها علاقة بنظام التكييف وتغطية السقف، وكلها عوامل استغرقت إضافة إلى مشكل التمويل وإعادة التقييم ما يقارب العشرية لإنجاز مطار يليق بمكانة قسنطينة ويغني سكانها عن المستودع الحالي الذي يتحول في موسمي الحج وشهر رمضان إلى مكان مكتظ تعمه الفوضى و القاذورات. مدير السكن و التجهيزات العمومية قال أن الأشغال اكتملت شهر جوان وأن استغلال المطار يكون نهاية السنة على أقصى تقدير وهي فترة يفترض أن تصل فيها التجهيزات، وفسر المسؤول عدم التكفل بهذا الشق بالموازاة مع الأشغال بسوء تقدير لقيمة التجهيزات بالقول أن نقص الخبرة جعل المبلغ المحدد لا يمثل سوى ثلث القيمة الفعلية لما يحتاجه المطار والتي لا تقل عن 30 مليار سنتيم، وهو ما جعل الجهات المعنية تطلب مبلغا إضافيا يقدر ب20مليار سنتيم زيادة على العشرة ملايير التي تم طلبها عند الزيارة ما قبل الأخيرة لوزير النقل. وقد تم تقسيم صفقة التجهيز إلى شطرين بلغ أحدهما مراحله الأخيرة فيما سيعلن عن الشطر الثاني خلال أيام، الملحقات المالية تجعل الكلفة العامة للمشروع تصل إلى 294 مليار سنتيم، المبلغ يراه مدير السكن ضعيفا مقارنة بقيمة الأشغال كون الأشغال الكبرى حسبه تمت بأسعار قديمة لأن المشروع ببساطة يكاد أن يتم الحول. وقد لاحظنا عند تنقلنا إلى المطار الجديد أن أشغال القاعة الشرفية متوقفة حيث لم نجد أي عامل بها فيما اقتصر وجود العمالة داخل المحطة الجوية على عدد قليل ممن وجدناهم بصدد إتمام وضع الشبكات الكهربائية وأشغال ثانوية أخرى، بعد أن أنهيت الأشغال الرئيسية، واللافت أن أشغال التهيئة الخارجية كانت الأبرز بحيث بدت متناسقة وأعطت منظرا لائقا لمدخل المطار الذي قال وزير النقل أنه سيكون ثاني أهم مطار بعد مطار العاصمة. محمد بوضياف "الجديد" يمكنه أن ينقل مليون مسافر سنويا وهو يمتد على مساحة تقدر ب16200 متر مربع ويتوفر على حضيرة توقف تسع 450 سيارة وقد أنجز حسب ذات المسؤول بوسائل وطنية ووفق مواصفات دولية.