استفاد مطار "فرحات عباس" الواقع بالجهة الغربية لمدينة "الطاهير" بولاية جيجل، من غلاف مالي جديد قدر ب 150 مليار سنتيم، وهو المبلغ الذي سيخصص لإعادة تهيئة أرضية المطار السالف الذكر، وتدعيمها بالخرسانة المزفتة وتوسيعها، وذلك بعد الأضرار والتشققات التي مستها خلال السنوات الأخيرة. وجاء مشروع تدعيم أرضية مطار "فرحات عباس" وتوسيعها استجابة للتحولات التي عرفها هذا المطار خلال الآونة الأخيرة، وهي التي لم تعرف أي إصلاح منذ أكثر من 20 سنة، حيث تمت ترقيته إلى مصاف المطارات الدولية وهي الترقية التي حتمت على القائمين على هذا المرفق الحيوي إدخال عدة تحسينات وإصلاحات عليه، بغرض مواكبة النقلة المذكورة أعلاه، ومن ذلك توسيع أرضيته بغرض السماح لها باستقبال الطائرات ذات الحجم الكبير على اعتبار أن المطار لم يكن يستقبل في السابق سوى طائرات ذات الحجم الصغير وكذا بعض المروحيات. وموازاة مع أشغال تدعيم وتوسيع أرضية مطار "فرحات عباس" التي ستنطلق قريبا، من المنتظر أن تنطلق الأشغال كذلك على مستوى الشطر الثاني من المحطة الجوية الجديدة، بعد انتهاء الأشغال على مستوى الشطر الأول الذي كلف بدوره غلافا ماليا فاق ال 100 مليار سنتيم، وهو المشروع الذي من شأنه تغيير وجه المطار بالكامل والارتقاء به إلى مصاف أحسن المطارات الوطنية والدولية، لاسيما في ظل المرافق التي توفرها المحطة الجوية الجديدة وكذا تطابقها مع المواصفات المعمول بها في المطارات الدولية. هذا وكان وزير النقل "عمار تو" قد أعطى قبل نحو ثلاثة أشهر وبالضبط يوم 28 جوان الماضي من السنة الجارية، إشارة انطلاق الرحلات الدولية بين مطار "فرحات عباس" وبعض المطارات الفرنسية، وهي الرحلات التي تتكفل بها شركة "البحر الأبيض المتوسط" الفرنسية بمعدل رحلتين في الأسبوع، في انتظار فتح خطوط جديدة نحو مدن ومطارات أخرى قريبا، وذلك بعد الانتهاء من الأشغال على مستوى المرافق الجديدة التي بنيت خصيصا لهذا الغرض وتتطلبها أحدث المطارات العالمية.