كشفت الزيارة التي قام بها أمس، وزير النقل عمار تو لقسنطينة، تأخر المشاريع الهيكلية بسبب نقص التمويل، ما تسبب في توقف الأشغال بكل من محطة الطيران والترامواي، حيث بلغت قيمة العجز المالي حوالي 300 مليار سنتيم في المشروعين. عبر وزير النقل عن استيائه من التأخّر المسجل في مشروع إنجاز محطة الطيران لمطار محمد بوضياف بقسنطينة، بعد أن توقفت الأشغال؛ حيث قال كل مرة تحددون موعدا لإنهاء الأشغال التي بدأت منذ 7 سنوات ولم تتحقق أي من المواعيد المذكورة والتي كان آخرها تسليم المحطة نهاية .''2010 من جهته أكد مدير السكن والتجهيزات العمومية لقسنطينة، أن سبب توقف الأشغال يعود لعدم حصولهم على أكثر من 50 في المائة من المبلغ المالي الإضافي والمقدّر بحوالي 64 مليار سنتيم. مضيفا أن مصالحه تحصّلت على 30 مليار سنتيم، تمت من خلالها تسوية مستحقات المقاولين، إلا أنه لا يمكن مواصلة الأشغال وطرح المناقصات قبل وصول المبلغ المتبقي والمقدّر ب 34 مليار سنتيم، على أن تنتهي الأشغال في أكتوبر المقبل، شريطة أن يصلهم الدعم المالي في غضون شهر كأقصى تقدير. نفس الوضعية يشهدها مشروع الترامواي حيث انتقد وزير النقل التأخّر الكبير للأشغال التي لم تصل حتى 50 في المائة من مجموع الأشغال، حيث عبر عن غضبه على الشركة الإيطالية المكلفة بالإنجاز، مذكرا إياها أن نفس المشروع بنفس الحجم في وهران يعرف وتيرة أحسن بكثير منه في قسنطينة. من جهته كشف مسؤول رفيع بالشركة الإيطالية ''بيزاروتي'' ل''الخبر'' أن سبب توقف الأشغال يعود إلى عدم تحصّلهم على مستحقاتهم المالية، والتي بلغت أكثر من 260 مليار سنتيم منها 80 مليار سنتيم فواتير الأشغال الخاصة بالثلاثي الأخير للسنة الماضية، كما أنهم لا يزالون ينتظرون دفع 180 مليار سنتيم إضافية لتمويل ما تبقى من المشروع. مما أدخل الشركة، حسب ذات المسؤول، في عدم توازن اقتصادي أثر سلبا على الوضعية المالية للشركة.