يارا والشاب فارس أعادا الحيوية إلى مسرح الهواء الطلق أشعلت الأضواء من جديد ورفع الستار على الركح، واستعاد مسرح الهواء الطلق محمد وشن حيويته من جديد، بعد 3 أيام راحة فسح المجال فيها لملحمة أبطال القدر التي تعرف من خلالها الجيل الجديد من شبان قسنطينة على تاريخ ثورتهم المجيدة و50 سنة من الاستقلال. الأسبوع الثاني لمهرجان ليالي سيرتا والمخصص لضيوف قسنطينة من الفنانين العرب الكبار دشنته الفنانة اللبنانية يارا، وكم كانت دهشتها كبيرة بتجاوب الجمهور والعائلات القسنطينية معها، وترديدها لجل أغانيها رغم تنوع طبوعها بين اللبناني، المصري والخليجي وتواجدها بقسنطينة لأول مرة، تجاوب مكنها من تجاوز خوفها من جمهور تقف أمامه لأول مرة، كما ساعدها على امتصاص غضبه من خلال استدراك أكثر من ساعة من التأخر، رغم أن الفرقة الموسيقية التي رافقتها كانت فوق المنصة في الموعد. وحسب المعلومات التي استقتها النصر من كواليس المهرجان، فإن تأخر يارا التي صعدت إلى المنصة ما بعد منتصف الليل، كان بسبب تأخرها في تناول وجبة العشاء إلى غاية العاشرة ليلا، ناهيك عن تحضير نفسها للحفل (اللباس والماكياج)، وبصفة خاصة تسريحة شعرها التي توليها يارا عناية كبيرة. تجاوب الجمهور الغفير مع أغاني يارا التي يحفظها غن ظهر قلب (ما يهمك، توصي في، بحلم بعينيك، انت مني وانت أول إنسان التي أدتها مع الفنان الخليجي المعروف حسين الجسمي...)، أنساها البرنامج والوقت المخصص لها، ولم تتوقف عن الغناء إلا بعد الساعة الواحدة صباحا. هذا التأخر أقلق الشاب فارس الذي كان مبرمجا في نفس السهرة، كما جعله يخشى أن يغني أمام مدرجات شاغرة، لكن بمجرد صعوده فوق المنصة حاملا العلم الوطني، حتى زلزل المسرح في ديكور مشابه تماما للسهرة الثالثة التي نشطها (الثلاثاء 17 جويلية) في برنامج الخاص بالأغنية السراوية، حيث كانت نهاية السهرة (حلوة سكر) الأغنية التي اشتهر بها ابن مدينة عين مليلة، والذي أطرب الجمهور بأغانيه السطايفية، إلى ما بعد الثانية صباحا. حميد بن مرابط * تصوير : الشريف قليب