الشابة يمينة سيّدة السهرة السابعة سيحتفظ جمهور مسرح الهواء الطلق محمد وشن، المتتبع لسهرات مهرجان ليالي سيرتا في طبعته الثانية، بذكريات سهرة ولا كل السهرات، سهرة ميزها الإقبال الكبير للعائلات والشباب العاشق للأغنية بكل أنواعها وطبوعها، جمهور لم تسعه مدرجات المسرح التي امتلأت عن آخرها لأول مرة منذ الطبعة الأولى، هذا بالإضافة إلى تجاوب الجميع بغض النظر عن الجنس والسن، مع نجمي السهرة السابعة الشابة يمينة والشاب رضوان. وكان لخالد وليد نصيبه السهرة السابعة التي كانت الأخيرة في برنامج الجزء الأول للمهرجان، والتي خصصت للطابع السراوي، الراي والمنوعات (الموسيقى العالمية)، دشنها ابن مدينة قسنطينة خالد وليد، والذي كان له نصيبه من تشجيعات وتجاوب الجمهور مع أغانيه خاصة طابع العيساوة، وما سمح له بالتألق رغم تواجد النجمين السالفي الذكر، مرافقة جمعية مرام له التي تجاوب الجمهور معها من خلال رقصات البنات- اللائي كن بالزي التقليدي القسنطيني-على إيقاع العيساوة (التهوال)، والشبان على إيقاع "القرقابو"، خاصة عند أداء أغنية خاصة بالسنافر. الشابة يمينة التي اشتاقت إلى قسنطينة وجمهور قسنطينة، أدت ما عليها ولم تبخل على جمهورها، حيث أبدعت وكعادتها في أداء أغانيها التي يحفظها الجميع عن ظهر قلب، والتي يميزها تنوع الطبوع (النايلي، السراوي، الشاوي...)، ناهيك عن نشاطها وحيويتها فوق المنصة، من خلال رقصاتها المميزة والتي تجاوبت معها العائلات قبل الشبان، ما حفز يمينة التي طالبت بإيصال صوت ليالي سيرتا إلى ما وراء البحر. هذه الأجواء المميزة دفعت بالشابة يمينة إلى الاعتذار من الجمهور الغفير بعد انتهاء الوقت المحدد لها، ومع ذلك اضطرت لإضافة أغنية أخرى ألهبت مدرجات المسرح، وكأننا بها ترد على منظمي مهرجان تيمقاد، والذي عاشت مؤخرا خيبة أمل أثرت على معنوياتها، في حادثة قالت بأنها متعمدة والتي سنعود إلى تفاصيلها في حوار خصتنا به الشابة يمينة، على هامش السهرة السابعة لليالي سيرتا. الشاب رضوان معشوق الكهول والشبان نجم السهرة وبلا منازع كان الشاب رضوان أحد عمالقة أغنية الراي، والذي كان من دون شك وراء الجمهور الغفير الذي زلزل مدرجات مسرح الهواء الطلق أول أمس، حيث كان التجاوب تاما ما أضفى على الديكور العام للمسرح مسحة جمالية تضاهي ديكور أكبر القاعات والمسارح العالمية. رضوان أكد بأنه من كبار الأغنية الرايوية، ويعشقه الكهول والشابات والشبان، والدليل أن الجميع كان يردد أغانيه، ليتحول جمهور المسرح إلى مجموعة صوتية تابعة للفنان، وهو جعله يطلق العنان لأحباله الصوتية وإبداعاته، وهي الأجواء الكبيرة التي جعلت الشاب رضوان يقول: "الجمهور القسنطيني يعرفني وأعرفه، فهو رزقي وتربى على يدي، أعرفه جيدا وأعرف كيف أتعامل معه والدليل رد فعله وتجاوبه معي، فأنا أغامر معه والحمد لله أنجح في كل مرة، وبالمناسبة أشكره على هذه الأجواء الرائعة، رغم أنني كنت متخوفا قبل دخولي إلى المنصة...".