انتشار واسع للباعة الفوضويين واختناق في حركة المرور تشهد هذه الأيام بعض مدن ولاية بسكرة انتشارا واسعا للتجار الفوضويين عبر عدد من الأحياء والشوارع لعرض مختلف أنواع السلع ذات الاستهلاك المحلي الواسع ما أدى إلى تعطل حركة المرور وغلق مداخل نقاط البيع والأسواق اليومية حيث يجد المتسوقون صعوبات كبيرة في اقتناء حاجياتهم اليومية على غرار ما يشهده سوق الخضر والفواكه بسيدي عقبة الذي يعرف حالة تشبع خاصة يوم الخميس موعد السوق الأسبوعي بعد أن عجزت السلطات المحلية في توفير فضاء تجاري ملائم يتوفر على كافة الشروط المطلوبة الأمر الذي خلق حالة من التذمر والاستياء في أوساط السكان عامة خاصة في ظل الانتشار الواسع للأوساخ نتيجة عدم احترام الباعة لشروط نظافة المكان. من جهتهم التجار النظاميون أبدوا قلقهم جراء ارتفاع عدد التجار الفوضويين الذين يزداد عددهم من يوم لآخر ما جعلهم يطالبون بوضع حد لهم وتنظيم النشاط التجاري بعد أن تسببوا في إعاقة نشاطهم المعتاد من خلال غلق واجهات البيع من جهتهم أصحاب محلات الجزارة استنكروا الانتشار الواسع لظاهرة بيع اللحوم بشكل عشوائي خاصة بعاصمة الولاية عبر الأسواق اليومية والأسبوعية تزامنا مع شهر رمضان، بحيث يتم عرضها تحت أشعة شمس حارقة تفوق 45 درجة في الظل دون أدني مراعاة للجانب الصحي للمستهلكين ،الذين فضل بعضهم هذا النوع من اللحوم بحجة انخفاض أسعارها مقارنة بالمحلات النظامية، هذه الوضعية التي أقرتها الجهة الوصية أكدت بشأنها أنها تسعى إلى الحد منها من خلال اتخاذ إجراءات ردعية بهدف تنظيم ذات النشاط وكذا حماية لصحة المستهلك. كما تعرف المدينة هذه الأيام اختناقا مروريا بطرقات وسط المدينة خاصة عند مرحلة الذروة ،أين يجد السائقون صعوبات جمة أثناء عملية التنقل جراء الإعداد الكبيرة من مختلف أنواع المركبات التي هي في تزايد من يوم لأخر بحيث يضطر السائقون إلى قطع مسافات قصيرة في فترة زمنية طويلة نتيجة الطوابير الطويلة ما يثير عادة حالة من القلق تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث مناوشات كلامية زدت درجات الحرارة الملتهبة من حدتها. من جهة أخرى ساهمت بعض العوامل الأخرى على غرار النقص الكبير في المواقف الخاصة بالمركبات ما دفع إلى استعمال الشوارع والطرقات لذات الغرض فضلا على عدم احترام قانون المرور من قبل البعض في تعطيل حركة المرور من حين لآخر ،وللحد من هذه الظاهرة التي دفعت ببعض أصحاب السيارات من الاستغناء عنها والاستنجاد بالدراجات الهوائية والنارية لقضاء الحاجة ربحا للوقت وتفاديا للطوابير الطويلة ،ناشد الكثير منهم الجهات الوصية بضرورة إعادة النظر في المخطط المروري ،الذي تم اعتماده في العامين الماضيين بهدف تسهيل حركة التنقل . واستنادا إلى مصدر محلي فإن تنظيم الحركة تعد من ضمن الأولويات التي تتطلب اتخاذ الكثير من الإجراءات الكفيلة بحلها بشكل جذري.