أوقفت فرق تابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة سهرة أول أمس السبت 07 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 39 سنة، على خلفية الحركة الإحتجاجية العارمة التي قامت بها مجموعة من الشبان بقرية لعبيدي محمد التابعة إداريا لبلدية الشرفة الواقعة على مسافة 30 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي من عاصمة الولاية. حيث ان المئات من سكان هذه القرية قاموا سهرة السبت بالإحتجاج على الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، كونهم إستغلوا فرصة التذبذب الكبير المسجل على مستوى شبكة التزود بالكهرباء، ليقوموا بحركة إحتجاجية عارمة، أقدموا من خلالها على شل حركة المرور عبر المحور الرابط بين مقر البلدية و الطريق الوطني رقم 21 ، و ذلك بإستعمال الحجارة و المتاريس، مع إضرام النيران في العجلات المطاطية، و قد بلغت الأمور حد القيام بمحاولات للإعتداء على أصحاب السيارات و المركبات، مما إستدعى تدخل وحدات الدرك الوطني، و التي قامت بتفريق المتظاهرين مع شن حملة توقيفات و إعتقالات في أوساط المشاغبين، كانت نتيجتها توقيف سبعة أشخاص، تم إقتيادهم إلى مقر فرقة الدرك الوطني ببلدية الشرفة لتحرير محاضر سماع ضدهم، في إنتظار تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار الإبتدائية. و أكد المحتجون بأن إنقطاع التيار الكهربائي تواصل على مدار يومي الجمعة و السبت، مما أجبر كل العائلات المقيمة بقرية لعبيدي محمد على الإفطار تحت ضوء الشموع ليومين متتاليين، في الوقت الذي لم تستجب فيه المصالح التقنية التابعة لمؤسسة سونلغاز للنداء الذي وجهه المواطنون و مسؤولو البلدية على حد سواء من أجل إصلاح العطب المسجل، ليكون رد فعل مواطني المنطقة بالخروج إلى الشارع مباشرة بعد إفطار أول أمس و الإقدام على غلق الطريق الرئيسي المحاذي لقريتهم و المؤدي إلى بلديات الشرفة، العلمة و برحال إنطلاقا من الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين قالمة و عنابة، حيث تم شل حركة المرور عبر هذا المسلك بإستعمال الحجارة والمتاريس تعبيرا عن تذمرهم من انقطاع التيار الكهربائي ، و قد طالب مؤسسة سونلغاز بالإسراع في إصلاح العطب الحاصل على مستوى المولد الرئيسي الذي يزود الجهة بالتيار الكهربائي، لأن هذه الإنقطاعات تزامنت مع اشتداد موجة الحر، كون الحرارة فاقت يوم أول أمس عتبة 43 درجة، فضلا عن تأثير ذلك على الحياة اليومية للمواطنين في شهر الصيام، بعد توقف المكيفات الهوائية.إلى ذلك فقد تدخل ممثلون عن بلدية الشرفة و تحدثوا مع المحتجين بخصوص الوضعية الإستثنائية التي عاشت على وقعها المنطقة، مطمئنين إياهم بالتحكم في الوضع بالتنسيق مع مصالح مؤسسة سونلغاز، الأمر الذي كان كافيا لإمتصاص غليان السكان، في الوقت الذي تم فيه إحالة سبعة أشخاص على التحقيق بعد توقيفهم في هذه العملية. ص / فرطاس