حنون تطالب الدولة باستعادة احتكارها للأسواق الداخلية يستعد حزب العمال لعقد مؤتمره العادي قبل أواخر شهر رمضان الجاري وفق ما كشفت عنه لويزة حنون الأمينة العام للحزب في افتتاح أشغال اللجنة المركزية بمقر تعاضدية عمال البناء بالعاصمة. وقالت حنون أن المؤتمر الذي كان مقررا أن ينظم العام الماضي سيعقد في الأيام المقبلة وذلك بعد أن تمت تهيئة كل الظروف السياسية المناسبة. وكان مبرمجا تنظيم المؤتمر العادي الذي يعقد كل ثلاث سنوات العام الماضي، إلا أن الظروف السياسية التي عرفها بيت الحزب وتنظيم الانتخابات الرئاسية التي شاركت حنون فيها واحتلت المرتبة الثانية حالت دون انعقاده.وأشارت المتحدثة في خطاب طويل إلى الظروف التي رافقت تحضيرات المؤتمر ،حيث نظم ألف اجتماع منذ شهر جوان على مستوى كل الهيئات والفروع الولائية التابعة للحزب، كما أجرت الأمانة السياسية اختبارا لمدى انضباط مناضلي الحزب، حيث كشف عن استقرار الأمور وبقاء 80 بالمائة من المناضلين أوفياء لمبادئ الحزب. وتضم أجندة حزب العمال أيضا أن المؤتمر العالمي المفتوح للعمال والشعوب المقرر تنظيمه في الجزائر أيام 27، 28 و29 نوفمبر القادم بحضور أزيد من 230 شخصية نقابية عالمية، وهو المؤتمر الأول الذي ينظم في القارة الإفريقية ينظمه الحزب بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بهدف إعادة مكانة الجزائر أمام العالم وكسب موقع هام فيما يتعلق بالنشاطات العمالية حسب مسؤولة حزب العمال. وبخصوص القضايا الوطنية أعلنت حنون عن تأييدها لبعض مضامين قانون المالية التكميلي الجديد و كذا قانون المالية لسنة 2009 الذي جاء كما قالت لتعميق عملية تصحيح بعض الإجراءات ،خاصة المتعلقة بقانون الاستثمار وتكريس السيادة الوطنية في المشاريع الاستثمارية المشتركة مع الشركات الأجنبية وفرض نسبة 51 بالمائة من نسبة استحواذ الطرف الجزائري.ودعت حنون في سياق متصل إلى ضرورة تحديد الصلاحيات بين المتدخلين في إنفاق أموال المخطط الخماسي الجديد مشيرة إلى أن الغلاف المالي المقدر ب 248 مليار دولار سيفتح الباب للاختلاسات في ظل فوضى الصلاحيات ، و تساءلت"من يسير هذه المشاريع على البلدية أم الولاية أم الوزارة، و من يراقب الأموال الضخمة في ظل فوضى الصلاحيات".واستدركت قائلة انه من الضروري مباشرة هيئات مراقبة مهمتها في متابعة المشاريع وكيفية تسيير الأموال الضخمة لتجسيد المشاريع وبذلك يتم غلق الباب في وجه الاختلاسات.ودعت حنون الدولة لاستعادة احتكارها للأسواق الداخلية ولو لفترة انتقالية، بعد أن عرفت المضاربة مستوى عالي من الشدة خاصة في المناسبات والأعياد على غرار شهر رمضان، وانتقدت المساحات الكبرى الأجنبية العاملة في الجزائر، كونها تبيع بأسعار خيالية لا تتناسب مع القدرة الشرائية للجزائريين ولا تستجب لمعطيات الأجور والحد الأدنى من الأجر القاعدي.و انتقدت حنون في تدخلها سير بعض القطاعات ومنها التعليم العالي بسبب الإصرار على تطبيق النظام الجديد رغم فشله حسب قولها.وقالت لويزة حنون أن المؤتمر العالمي المفتوح للعمال والشعوب سينظم في الجزائر أيام 27، 28 و29 نوفمبر القادم بحضور أزيد من 230 شخصية نقابية عالمية، وهو المؤتمر الأول الذي ينظم في القارة الإفريقية ينظمه الحزب بالتعاون مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وتعول خلاله السيدة حنون على إعادة مكانة الجزائر أمام العالم وكسب موقع هام فيما يتعلق بالنشاطات العمالية.