الحكومة تضع مخططا استعجاليا للتكفل باللاجئين السوريين في الجزائر قررت الحكومة وضع مخطط استعجالي خاص بالتكفل باللاجئين السوريين المتواجدين في الجزائر الذين فروا من جحيم الاقتتال الدائر في بلادهم، والبالغ عددهم حسب تقديرات غير رسمية بحوالي 25 ألف لأجيء من خلال توفير أماكن لإيوائهم والاستجابة لمختلف احتياجاتهم. وأوضح بيان نشرته أمس وزارة الداخلية والجماعات المحلية أن وزير الداخلية و الجماعات المحلية و وزير التضامن الوطني و الأسرة قد عقدا اجتماعا أول أمس الاثنين من أجل دراسة و إقرار توصيات المجموعة الوزارية التي تم إنشاؤها بمبادرة منهما من أجل إيجاد حلول إنسانية ملائمة لوضعية اللاجئين السوريين المتواجدين بالجزائر. ويعتمد المخطط الحكومي الخاص بالتكفل باللاجئين السوريين – حسب ذات البيان على أن '' تتكفل كل ولاية في المرحلة الأولى بداية من يوم أمس الثلاثاء بالتعاون مع الأمن الوطني و الهلال الأحمر الجزائري و الحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية و إن أمكن المجتمع المدني بكل الأشخاص دون مأوى وتوفر لهم إقامة لائقة و المواد الغذائية اللازمة". و يرمي المخطط الحكومي في المرحلة الثانية – كما أشار بيان الداخلية – إلى اتخاذ إجراءات أخرى لفائدة اللاجئين السوريين '' بعد إجراء عملية إحصاء شامل تستغرق بعض الأيام ''. ويأتي إعلان الحكومة عن وضعها لهذا المخطط الأولي '' الاستعجالي '' للتكفل باللاجئين السوريين وإغاثتهم بعد تدفقهم الكبير على أرض الوطن والوقوف على المعاناة الكبيرة التي يعيشونها في مختلف الولايات التي يتواجدون فيها باعتبار ان أغلبيتهم فروا بجلدهم من المواجهات المسلحة اليومية بين الجيش النظامي والجماعات المسلحة المعارضة أو ما يعرف ب '' الجيش السوري الحر''. وكانت عدة أحزاب ومنظمات من المجتمع المدني قد طالبت خلال الفترة الأخيرة، السلطات العمومية بالإسراع بإغاثة اللاجئين السوريين. وفي نفس السياق كان رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحماية وترقية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني قد أكد أول أمس الاثنين في تصريح للإذاعة الوطنية بأنه قدم تقريرا خاصا لرئاسة الجمهورية حول اللاجئين السوريين في الجزائر، وذلك حتى تأخذ التدابير اللازمة لمساعدة هؤلاء اللاجئين الذين يبلغ عددهم حوالي 25 ألف لأجيء، موضحا انه لدى استقباله صباح أمس الأول ممثلا عن اللاجئين السوريين بالجزائر '' تطرق إلى العديد من النقاط، أبرزها مسألة الإقامة حيث لا يسمح لهم القانون بالإقامة في الجزائر أكثر من 3 أشهر، لذلك طالبوا من الحكومة الجزائرية بوضع تدابير خاصة تسمح لهم بالإقامة في الجزائر حتى يستتب الأمن في سوريا''. وذكر قسنطيني أن هؤلاء اللاجئين السوريين طالبوا بأن لا يكون طردهم تجاه دمشق بل إلى بلدان أخرى في حالة ما إذا قررت الإدارة الجزائرية ذلك، حتى يتسنى لهم تأمين أنفسهم''.