سهرة لبنانية-فلسطينية بتوابل سطايفية أوفت السهرة السادسة من مهرجان جميلة العربي المقام بملعب الشهيد قصاب بوسط مدينة سطيف بوعودها تجاه الجمهور، حيث اختصر المنظمون المسافات بين فلسطين و لبنان والجزائر، و الحضور يستمتع بمزيج رائع من هذه الثقافات التي لبت كافة الأذواق ، بوجود الصوت القوي سعد رمضان القادم من الجنوب اللبناني، وأداء غنائي راقص من تقديم فرقة "الوشاح" القادمة من فلسطين الصمود والتحدي، وتقديم وصلة سطايفية "حرة" ألهبت الجمهور وجعلته يتفاعل معها ويتمايل على وقع أنغامها. بداية السهرة أستهلها الصوت الواعد للفنان القادم من بلاد شجرة الأرز الشامخة رمضان سعد الذي صدح بصوته الجبلي القوي في سماء مدينة سطيف، فقدم كوكتيلا غنائيا متنوعا شد الحضور، صدح فيه بمواويل لأسطورة الغناء اللبناني وديع الصافي الكبير، كما قدم للجمهور مفاجأة جميلة بغنائه رائعة الشاب مامي "بلادي هي الجزائر" التي أداها بإتقان وإحساس كبيرين، وصولا إلى تقديمه باقة منوعة من أغانيه على غرار "حبيبي إنت" "أنا لولا" " شجن لبنان" ليتختم وصلته الغنائية بأداء رائعة فقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية "بتونس بيك". وكون السهرة السادسة كانت تحت شعار"اختصار المسافات" بين لبنان الصمود وفلسطين التحدي فقد إعتلى الركح أحفاد صلاح الدين الأيوبي، مقدمين وصلة غنائية راقصة يعجز اللسان عن وصف جمالياتها، تنوعت بين الدبكة ورقصات حديثة تحس بأن وراء كل خطوة ورقصة ونوتة منها تحمل رسالة نضالية ، تسعى إلى محاربة الإحتلال الصهيوني الغاشم بوسيلة نبيلة وهي الفن، فباشروا وصلتهم بأبيات شعرية معبرة من فلسطين إلى بلاد المليون والنصف مليون شهيد إحتفاءا بالخمسينية، ليتواصل العرض بأداء حركات كوريغرافية متوازنة صنعت صور درامية معبرة ذات جمالية تترجم عن واقع ومعاناة الشعب الفلسطيني حملت عنوانين "كوكتيل قمر وسنابل" "أدعوا لنا وإفتح" "موال الزجل" "غناء الأسرى"و" غناء يوم تنادينا" مما شد اهتمام الجمهور الذي تفاعل مع هذا العرض الموسيقي الراقص المعبر ، باعتماده لغة عربية وشعر ومقاطع موسيقية حزينة وكلمات مؤثرة، انتزعت إعجاب وتصفيقات الحاضرين. وبعد هذه اللوحة المعبرة ، اعتلى ثلة من الفنانين المحليين وحاملو لواء الأغنية السطايفية الركح ، فغنى فيصل رحماني أغنيته المشهورة "سطيف يا العالي" و "راني ولد البلاد ما نيش براني" تلاه الشاب رشدي الذي قدم أغنيته الناجحة "ياميمونة"، وختم السهرة الشاب فارس مؤدي الأغاني السطايفية والرياضية الخفيفة، وقدم مفاجأة سارة للجمهور بالغناء بآلة "الشكوة"، .وقد عرفت هذه الوصلة المحلية من تقديم الثلاثي السطايفي تفاعلا كبيرا في أوساط الشبان والجمهور الذي كان غفيرا عكس الليالي السابقة، حيث استمتع الجميع بهذه السهرة التي اعتبرها البعض الأفضل منذ بداية المهرجان. تغطية: رمزي.ت تصريحات تصريحات تصريحات سعد رمضان تأثرت بوديع الصافي وصابر الرباعي صرح الفنان اللبناني سعد رمضان في ندوة صحفية بعد أدائه وصلته الغنائية بأنه جد مسرور وسعيد لغنائه بالجزائر لأول مرة في مشواره الفني مضيفا:"وجدت جمهورا رائعا وأعجبت بالأجواء "بزاف بزاف" (هكذا قالها باللهجة الجزائرية) وقد تركت هذه الزيارة والسهرة أمورا طيبة في نفسي" وعن جديده أكد:" أحضر لجولة فنية بأستراليا والمشاركة أيضا في عدة مهرجانات بلبنان، كما سأصور وصلة إشهارية بالهند وأعتزم تصوير "فيديو كليب" جديد من ألبومي الغنائي الذي سيصدر قريبا" وعن إمكانية تسجيله أغنية جزائرية بعدما أبدع في تقديم "بلادي هي الجزائر" للشاب مامي أضاف:"سأفكر في الأمر وإنشاء الله سأسجلها " وفي سؤال للنصر حول المكانة التي تحتلها وردة الجزائرية في نفسه أردف:" وردة الجزائرية أيقونة حقيقية وهي ملك لكل العرب ورحمة الله عليها و قد فقد الفن أحد أعمدته ولا يمكن أن نقدم ربع ما قدمته في مشوارها" وفي سؤال آخر ل"النصر" حول الفنانين العرب الذين تأثر بهم قال:" تأثرت بالفنان القدير وديع الصافي الذي أؤدي بعض ممواليه وكذا الفنان التونسي صابر الرباعي". محمد عطا خطاب سنحارب المحتل بالفن ولن نتركه يطمس تراثنا رد المسؤول عن فرقة "الوشاح" الفلسطينية محمد عطا خطاب حول سؤال للنصر عن سر تسمية الفرقة بهذا الإسم بأنه " مستمد من عمق التراث الفسطيني معناه "الشال" الذي تتوشح به المرأة الفلسطينية" مؤكدا بأن "الهدف من إنشاء هذه الفرقة التي تضم 35 عضوا من راقصين ومغنيين ومدربين هي الحفاظ على التراث والفلكلور الفلسطيني من الإندثار وعمليات الطمس الممارسة من طرف الإحتلال الصهيوني لهويتنا ، وعلمنا متناسق في الفرقة وقد شاركنا في عدة احتفالات ومهرجانات" مضيفا:"تطلب منا عمل سنة مستمرة ولقد عانينا كثيرا بالنظر للتضييق الممارس من طرف الإحتلال في كل مرة سواء في التنقلات أو التدريبات بمدينة رام الله ، لكن تصميمنا كان أقوى وإرادتنا صلبة للتغلب عل هذه المعوقات، نجد كل التعاطف في كل مكان نمر به" وحول مواضيع الرقصات فقال بأنها إجتماعية وعن الحب والمقاومة والنضال السياسي وعن المشاريع المستقبلية أشار:" نحضر لملحمة ضخمة ونتمنى أن نوفق في تجسيدها" الشاب رشدي كان من الضروري ترك الجمهور يدخل مجانا أشار الشاب رشدي في تصريح خص به النصر بأنه كان من الأحسن للمنظمين فسح الدخول لكي يكون مجانا للشبان الذين لا يملكون الإمكانات لدفع 300 دج كل يوم، لأن "الفنان رأس ماله الجمهور وبدون حضوره فهو لا يستطيع الإبداع" مضيفا حول مشاركته في مهرجان جميلة:" هي ثالث مشاركة لي" وعن جديده:"أحضر لعدة ألبومات غنائية مع كل من الشابة سهام و جميلة العنابية بعنوان "ولا لقيتوها سالولي عليها" إضافة إلى جولة فنية بأوروبا وببعض الدول العربية والمغاربية". فيصل رحماني سأطرح ألبوما جديدا عن قريب صرح الفنان فيصل رحماني حول مشاركته بمهرجان جميلة بأنه متعود على المشاركة مضيفا:"نتمنى أن نشارك كل عام في هذا المهرجان وأن نحتك بالجمهور السطايفي الذي يعتبر متنفسنا الوحيد" وعن جديده" لدي ألبوم غنائي سأطرحه عن قريب يضم 08 أغاني متنوعة إجتماعية، لأعراس الزواج و الختان، وأحضر للمشاركة في جولة غنائية في فرنسا وإيطاليا".